علّق اليوم في تصريح لتونس الرّقمية الوزير السّابق و النّاشط السّياسي فوزي عبد الرّحمان على اداء رئيس الحكومة أحمد الحشّاني بعد مرور أكثر من شهر على توليه لمنصب رئاسة الحكومة، و قال عبد الرّحمان انّ ما يحدث في علاقة بمهام الحشاني له تفسير واحد و هو أنّ منظومة حكم رئيس الجمهورية قيس سعيد لا تعبّر على منظومة حكم مؤسّساتية بالمعنى الموجود في جميع الدّول و حتّى في تونس.
وأوضح محدثنا أنّ المؤّسسات في هذه المنظومة ليست لها قيمة، و توجد مؤسّسة واحدة لديها قيمة و هي مؤسّسة رئاسة الجمهورية و شخص رئيس الجمهورية هو المتحكم في مقاليد الدّولة ككل، بما فيها الجيش و الأمن و الادارة و القضاء و حتى في المنظومة الاقتصادية التي يوجد توجّه نحو التحكم فيها لتكون بذلك السّلطة و كأنّها سلطة سياسية موحدة و تتحكم في كلّ شيء في البلاد…
ولفت عبد الرحمان إلى أن هذا يعنى أنّ رئاسة الحكومة و الوزراء في الحكومة ليست لديهم اي قيمة، و العملية في حدّ ذاتها هي عملية هدم للمؤسّسات و طريقة العمل العقلاني للدّولة، مما يؤكّد أنّ رئيس الدّولة ليس في حاجة لرئيس حكومة بالمعنى المتداول أي لديه حكومة و برامج و آراء في تسيير البلاد، و بالتالي فإنّ قيس سعيد لن يجد شخص افضل من الحشاني في الدّور الذّي يتخيّله لرئاسة الحكومة، على حدّ قوله.
و تابع محدّثنا القول انّ لقاءات الحشّاني مع عدد من الوزراء كانت بروتوكولية بـ “صالون” رئاسة الحكومة و ليست بمكتبه اذ انّه في لقائه بوزيرة المالية لم يكن بيده لا ورقة و لا قلم و الوزيرة لم تفتح حتّى الملف الموجود امامها و بالنّسبة للمجالس الوزارية المضيقة لم يقم الا بمجلس وزاري وحيد على العودة المدرسية، مشدّدا على انّ دور الحشّاني الذّي اختاره له رئيس الجمهورية هو تطهير الادارة لا غير.
هذا و نوّه الوزير السّابق انّ رئيس الحكومة في الحكومات لا يمكن ان تكون له قيهة إلا إذا كان هو من عيّن الوزراء، و بالتالي فإنّه لا يمتلك أي سلطة على أعضاء حكومة لم يعيّنهم، متسائلا عن سلطة الحشّاني على وزير الدّاخلية و وزير الشّؤون الاجتماعية و غيرهم من الوزراء، مما يعني انّه منسق عام للعمل الحكومي لا غير، على حد قوله.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات