سياسة

ما لم يقل اليوم في النّدوة الصّحفية لحركة النّهضة…

ندوة صحفيّة مطوّلة، دامت قرابة ساعة و نصف، عقدتها اليوم الإثنين، 06 ديسمبر 2021، حركة النّهضة بمقرّها الرّسمي، كان حاضرا فيها القيادي البارز علي العريض و النّائب عن الحركة زينب البراهمي و المستشار السّياسي للحركة سامي الطّريقي، و غابت عنها القيادات الأخرى…

ندوة صحفيّة هي الاولى بعد إجراءات 25 جويلية و تجميد عمل البرلمان و بعد الأمر 117 الذّي صدر في 22 سبتمبر، كان من المنتظر أن يعبّر فيها الحزب الاوّل في البلاد عن مواقفه بكلّ شجاعة و حتّى كان من المنتظر أن يعلن فيها عن جملة من التّحركات للتصدّي لما تعتبره انقلابا خاصة بعد المسار الذّي يتّخذه المشهد اليوم في تونس.

و لكن هذه النّدوة أرادت من خلالها حركة النّهضة أن تدحض كلّ الاتهامات التي توجّه لها من قبل خصومها السّياسيين و حتى من قبل الشّارع التونسي، و لتتملّص كعادتها من المسؤولية و لتثبت وجودها من جديد و حتّى أنّها ليست في عزلة سياسية كما يقال، و لكن كلّ من يتمعّن جيدا في كلمة المتدّخلين الثلاث من ابنائها ربّما يلاحظ نوعا من الخوف و الارتباك لتكون ساعة و نصف من الكلام دون أي “كلام جديد” أو دون أي إضافة.

فهل فقط أرادت الحركة بهذه النّدوة أن تثبت أنّها لم تكن مسؤولة عن الـ 10 سنوات الفارطة، و أنّها لم ترتكب أي مخالفات و لم تتلقى تمويلات أجنبيّة و لم تبرم عقود لوبيينغ و لم تشارك في صنع صورة مبتذلة عن البرلمان؟

أم أنّ خوفها من أن يتمّ اسقاط عدد من قائماتها و حلّ البرلمان بصفة فعليّة دفعها لاستباق الأحداث و صنع سيناريو جديد تكون فيه هي الضحيّة لخصمها السّياسي “قيس سعيد” و ضحيّة استخدامه لأجهزة الدّولة ضدّها و ضدّ بناء الدّيمقراطية…؟

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى