محسن النابتي: “لا معنى للحديث حول إصلاحات سياسية والشعب يعاني من الفقر والخصاصة وانهيار الخدمات وفقدان المواد الأساسية والأدوية”

أكّد الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي محسن النابتي، اليوم الثلاثاء 19 أكتوبر 2021 ، على ضرورة إعطاء الأولوية إلى انقاذ الاقتصاد ومحاسبة المجرمين في الوقت الراهن وليس للحوار حول الاصلاحات السياسية.

وقال محسن النابتي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن حزب التيّار الشعبي يرى أنّ” ترتيب أولويات المرحلة تعد مسألة حيوية لنجاحها على غرار الوضع الصحي الذي كان أولوية مطلقة بعد 25 جويلية المنقضي وتمّ النجاح في معالجته”.

و شدّد النابتي، في هذا الصدد، على ضرورة إعطاء الأولوية للانقاذ الاقتصادي من خلال معالجة انخرام التوازنات المالية والحد من غلاء الأسعار والاحتكار وتعبئة الموارد الذاتية والبحث عن شركاء دوليين وتحسين الخدمات العمومية وغيرها بالنظر إلى أنّ أي انهيار في الوضع الاقتصادي والاجتماعي سيطيح بعملية الاصلاح برمتها وهو ما تراهن عليه المنظومة البائدة ولوبيات الفساد والإرهاب.

وأضاف محسن النابتي أنّ انقاذ الوضع الاقتصادي يعد الضمانة لاستمرار مكافحة الفساد ومحاسبة المجرمين، وتابع قائلا أنّه “لا معنى للحديث أو الحوار حول اصلاحات سياسية والشعب يعاني من الفقر والخصاصة وانهيار الخدمات وفقدان المواد الأساسية والأدوية وغيرها من المسائل الضرورية” .

وشدد الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي على أن أي حوار في مثل هذه الظروف سيكون بلا معنى، معتبرا أنّه “كلّما تحسن الوضع الاجتماعي والاقتصادي و تم التقدّم في المحاسبة وكشف ملفات الفساد كلما تمّ تهيئة الظروف المناسبة للدخول في الاصلاحات السياسية وحسن سير الحوار المجتمعي.”