سياسة

محمد عبو: “عدد المنتدبين من عمال الحضائر و غيرهم قد يصل 90 ألف و من غير الممكن اتخاذ أي إجراء في حقّهم” [فيديو]

" ]

في تصريح لتونس الرّقمية أفاد اليوم النّاشط السّياسي و الوزير السّابق محمد عبو بأنّ موضوع التّدقيق في الانتدابات صلب الوظيفة العمومية ليس بالأمر السّهل و يتطلّب الكثير من الوقت، و من غير الممكن أن يتمّ إنجاز هذا التّدقيق خلال شهرين و ذلك بالنّظر لامكانيات التّفقد الموجودة في تونس. 

و لفت وزير الدّولة السّابق إلى أنّ هذه العملية لا تعد من أولويات الإدارة التونسيّة، مشيرا إلى كون كبار الموظّفين على دراية بكون هذه العمليّة “عبثيّة و مضيعة لوقت الإدارة التونسية”، مؤكّدا في ذات السّياق انّه بالنّسبة للشهائد المدلّسة فإنّ عدد الشّهائد الجامعية سيكون محدود جدا و ليس كما تمّ التصريح به، و لكن الأمر قد يختلف بالنّسبة للشّهائد التي تمّ الحصول عليها من المعاهد الخاصة، و هذا يتطلّب الكثير من الوقت، وفق تعبيره.

هذا و أوضح عبو أنّ العديد من الانتدابات قد تمّت في وقت سابق بقرارات سياسية و تمّ ادماج الكثير من الأشخاص بنظام الآليات و عمّال الحضائر و غيرهم، و قد يصل عدد المستفيدين من هذه القرارات 80 أو 90 ألف، و من غير الممكن اليوم اتخاذ أي قرار في حقّ هؤلاء.

و اعتبر محدّثنا أنّ العملية ككل هي عملية عبثيّة و لن تكون هناك نتيجة ملموسة كما كان الأمر بالنّسبة لموضوع التّدقيق في الهبات التي تحصّلت عليها تونس، و هذا لا يعني أنّه لا يوجد تجاوزات في تونس بل بالعكس فكلّ المجالات قد يوجد فيها اخلالات و العدد بالنّسبة لهذا الموضوع لن يكون كبيرا كما تمّ الاعلان عنه لأنّ العملية قانونية و حتى بالنّسبة للعفو التشريعي العام فقد تمّ بقانون أيضا و شمل 6000 شخص، وفق تعبيره.

و قال عبو في معرض حديثه أنّ من يرغب في الاصلاح فعلا فعليه التّوجه إلى قضايا أهم كالموظّفين الذّين يتقاضون اجورا دون مباشرة عملهم، لأنّ نتيجة التّدقيق في الانتدابات ستكون ضدّ التوقعات و ضدّ ما وقع تمريره للشعب التونسي و خاصة على مستوى الشّهائد الجامعية، على عكس من تمّ انتدابهم خارج المناظرات و لكن من غير الممكن أن يتمّ أيضا إنهاء مهامهم، لأنّ رئيس الجمهوريّة نفسه حثّ في عديد المرات على انتدابهم.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى