علّق اليوم الخميس في تصريح لتونس الرّقمية النّاشط السّياسي مصطفى بن احمد على الخطوط العريضة للحوار الذّي تقدّمه عدد من المنظّمات و على رأسها الاتحاد العام التونسي للشّغل، و قال بن احمد انّ هذه النّقاط تكتسي طابع المطالب أكثر من كونها عناصر حوار.
وأضاف أنّ اصل المشكل الذّي تقوم عليه مبادرة الحوار الوطني هي الازمة السّياسية في البلاد، و المتعلّقة بازمة حكم أساسا إذ انّ البعض يعتبر ان مسار 25 جويلية لم يؤدّ للاهداف التي بني عليها، مشدّدا على أنه من قواعد الحوار ان يشمل مختلف الاطراف و ليس فقط المساندة لـ 25 جويلية، بالاضافة إلى أنّه من الضرّوري وضع إطار و قواعد لهذا الحوار.
و تابع محدّثنا القول بانّ الاطراف المساندة لمسار 25 جويلة لا تحتاج للحوار للاتفاق فيما بينها بل تحتاج لمشاورات، اذ انّ الحوار يكون ما بين اطراف مختلفة و لها اختلافات او بين الخصوم، بالاضافة لكون الحوار الذّي يتمّ فيه رسم خطّ فاصل بين الاطراف لا يكتسي صبغة وطنيّة، اذ انّ الحوار هدفه الاساسي هو تجمع الفرقاء و البناء، وفق تعبيره.
و تحدّث بن احمد على كون مآل الحوار يعتبر مسالة مهمّة جدا، إذ أنّه لم يتمّ التّطرق لهذه النّقطة في ظلّ عدم قبول رئيس الجمهورية لمبادرة الحوار و قد اعلن انّه قام بما يجب ان يقوم به مطالبا بقيّة الاطراف امّا بالانخراط او البقاء في المعارضة.
و في هذه الحال قال محدّثنا إنّه على اتحاد الشّغل ان يجد حلا آخر بديلا للحوار او شكلا آخر من أشكال الحوار و بآليات أخرى، إذ انّ الهدف الأساسي هو إيجاد حلول لمشكلة البلاد و ليس حلولا لرئيس الدّولة و إدارة الشأن السّياسي، معتبرا أنّ القضية ملخّصة في كون كلّ السّلطات عمليا بيد رئيس الجمهورية و ليست في حكومة قديمة او جديدة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات