سياسة

مصير العالم يصنعه الأقوياء الجزء 3: بين تونس وليبيا مصير وتحديات مشتركة ‎

بقلم العميد المتقاعد من الجيش الوطني والأكاديمي المهتم بالتدوين والكتابة كشاهد على العصر: عمار الودرني

الجغرافيا تصنع التاريخ والمصير المشترك بين الدول المتجاورة… وبين تونس وليبيا تنضاف مقومات الهوية إلى الجغرافيا من لغة ودين وثقافة وتاريخ ما جعل مصيرهما مترابطا وتحدياتهما واحدة عبر الماضي والحاضر والمستقبل.

هذه الروابط المشتركة الثابتة والمصيرية تتجلى كما سبق وأشرنا في عناصر التوحيد وهي متعددة وثابته كالأعراق والأنساب واللغة والدين والثقافة والتاريخ.

كما تتجلى في عنصر الجمع حيث أنه تاريخيا لا توجد حدود فاصله بين تونس وليبيا ولا حواجز عبور.

كما أن طرابلس كانت الولاية العاشرة للدولة الحفصية التي عمرت ما يزيد عن 320 عاما ممتدة من عنابة غربا إلى طرابلس شرقا وكانت تضم الجنوب الشرقي الحالي للبلاد التونسية والغرب الليبي إلى حدود شرق طرابلس.

وتعد الحدود الحالية بين تونس وليبيا أول حدود تاريخيه مجسمه بين البلدين رسمت سنة 1911 باتفاق بين مشايخ كنفيدرالية ورغمه سكان الجنوب الشرقي التونسي من جهة ووجهاء قبائل غرب طرابلس من جهة أخرى تحت رعاية المستعمر الفرنسي لتونس والحاكم التركي للإيالة الليبية قبل استعمارها من طرف الإيطاليين.

إذن بداية من ذلك التاريخ فقط رسمت الحدود ونصبت الحواجز وجندت القوات لحمايتها من الجانبين وفرضت الهوية الإدارية القطرية لتجسيم التقسيم الجغرافي وتحيق الفصل ولا مرور إلا بإذن وقبول من بوابة عبور للمراقبة.

العنصر الآخر أو رابط آخر بين تونس وليبيا هو المصير المشترك والتحديات المشتركة بحكم الجغرافيا والروابط الاقتصادية والاجتماعية والأمنية ذلك أن أمن تونس وليبيا مرتبطان ومتكاملان ولما فرض على ليبيا حصار شامل ظالم برا وبحرا وجوا، تونس كانت العون لها ومتنفسها في المحنة وأصبحت كل مرافق تونس على ذمتها للعيش والصمود.

وللأسف كانت في 2011 منفذا للإسقاط نظام الشهيد القذافي بفعل خيانة وعمالة عصابه نافذة أجرموا في حق تونس وليبيا والشعب التونسي براء من وزرهم حيث سهلوا للغرب والرجعية العربية ما لم يستطيعوه سابقا بقصف العزيزية بطرابلس ولا بالحصار الشامل.

روابط مشتركه لم تثمن ولم تستثمر

مقومات التوحيد والتكامل الثابتة رغم قوتها لم يقع تثمينها واستثمارها والوزر يقع على عاتق الأنظمة الحاكمة بالبلدين ما قبل 2011 حيث لم تكن العلاقة بين تونس وليبيا علاقة مؤسسات دولة للبناء والتكامل كسبيل للوحدة، بل كانت علاقات أنظمة وأشخاص تتسم بالمزاجية والتقلب حسب المصالح بين المد والجزر في مشهد تقارب وتباعد لم يخرج عن إطار التعاون المصلحي الضيق والتآمر عند الخلافات.

وعوض أن تبنى بين البلدين علاقات مؤسسات ثابتة تدوم وتضمن مصلحة البلدين والشعبين، وبنيت علاقات أنظمة وأفراد غير ثابته تزول وتنتهي بانتهاء المصلحة أو دخول عناصر خلافات تعكر صفوها.

ومن أمثلة التنافر والتآمر من الجانب الليبي انه عند سقوط مشرع جربة الوحدوي بين البلدين قام النظام الليبي بتعكير استقرار تونس في عدة محاولات حيث تم سنة 1978 ارسال فرقة بقيادة عمارة بن نايل لمحاولة اغتيال المرحوم الهادي نويرة رئيس الوزراء أنذاك لكونه المتسبب في إبطال المشروع الوحدوي، إضافة إلى إرسال فرقة بقيادة المرغني وعز الدين في جانفي 1980 للاستيلاء على قفصة وإعلان ثورة التحرير القومية بتونس.

وسنة 1985 أطرد النظام الليبي كل العمال التونسيين المتواجدين بليبيا وعددهم يقارب 500 ألف فرد مما عكر الوضع الاقتصادي بالبلاد.

اما مظاهر التآمر من الجانب التونسي فيمكن القول إنها قبل 2011 كانت أقل حدة حيث كانت الأنظمة التونسية متجاوزة ومتعاونة ومسالمة ليكون المنعرج مع انطلاق ما سمي بالربيع العربي سنة 2011 حيث فتح عدد من العملاء والخونة النافذين في تونس الباب لحلف الناتو والرجعية العربية لإسقاط نظام الشهيد القذافي وأغرقوا ليبيا بالإرهابيين والفوضى وضحوا بمصلحة البلدين والشعبين.

مصادر المخاطر والتهديدات لتونس من الأزمة الليبية الجارية

تتأتى المخاطر والتهديدات الممكنة من الأزمة الليبية الجارية في ثلاثة مصادر، أولها التيار السراجي (نسبه للسراج) حيث أنه إذا انتصر هذا التيار وحكم ليبيا فستكون تونس مهددة بتسرب الارهابيين والأسلحة والسلع التركية ستغرق البلاد وتقضي على ما تبقى من نسيج اقتصادي يحتضر وسندخل تحت المظلة التركية المنتصرة في ليبيا.

وتأتي هذه المصادر هو التيار الجاري (نسبه لحفتر) ذلك أن حفتر الطامح للسلطة تربى في أحضان أمريكا 20 سنة لإعداده للمهمة المناسبة التي حان وقتها بسقوط نظام الشهيد القذافي. هذا الطموح دفع به ليكون أحد أطراف الصراع في ليبيا في مهمة التخريب البطيء والمتدرج للبنية التحتية والمرافق والمؤسسات وإنهاك المجتمع الليبي حتى تحين ساعة الاستسلام لمن يقدم أحسن عرض تسويه ولن يكون غير أمريكا الطرف الأقوى والراعي والخصم والحكم في الصراعات القائمة في المنطقة العربية.

وموقف حفتر من تونس واضح وقالها صراحة “تونس فقيره وطامعة في ثروات ليبيا وهي جزء من المشكل ولنا معهم حساب خاص.. سنجمع كل الارهابيين بمعداتهم وندفع بهم للحدود التونسية وسنتخلص من كل العمال التونسيين ولن تكون لهم حصة في إعادة إعمار ليبيا”.

وما السراج وحفتر إلا وكيلين لتدمير ليبيا وسيرمون إلى مزبلة النسيان ما إن تنتهي صلوحيتهم ومادام صراعهما قائم ستتحمل تونس عبئ الهاربين واللاجئين والجرحى من شتى المواطنين وتوفر للمستمرين بليبيا قسما من المؤونة والدواء والدعم على حساب المواطن التونسي.

كما انه مادام صراعهما لم ينتهي تكون إمكانية محاولة ادخال الأسلحة من طرف الارهابيين المناوئين لتونس واردة وقد تم التفطن لمثل هذه المحاولات في عدة مناسبات.

ويتأتى الخطر الثالث على تونس من أنصار القذافي من قبائل وكتائب وهم تيار مسكوت عنه لأنه خامد ومستكين إلى حين ويتكون من قبيلة ألقافه ومناصريها بالوسط الليبي وقبائل غرب ليبيا المجاورة لنا من نوايل ومحاميد وصيعان ونالوتيين وشباب الكتائب.

وتربطنا بهذا التيار خطيئة وإحسان، والخطيئة لا يتحمل وزرها الشعب التونسي بل هي جرم ارتكبه في حقهم خونة وعملاء نافذون خلال 2011 حين فتحوا الباب للغرب الاستعماري والرجعية العربية للإطاحة بنظام القذافي وسلموا البغدادي المحمودي طالب اللجوء إلى المتمردين على قائدهم.

اما الحسنة فهي الواجب الذي قام به الشعب التونسي من جنوبه إلى شماله باحتضانهم وإكرام وفادتهم بعد أن هربوا من انتقام المتمردين على قائدهم، وهذا ألواجب ليس جديدا تجاه الأشقاء الليبيين منذ القرن الماضي حيث تكرر عدة مرات منذ 1911 خلال معاناتهم من هول الغزو الإيطالي لليبيا وشاركهم أهل الجنوب الشرقي في مقاومة الاستعمار مع الشهيد الشيخ عمر المختار ومع القائد خليفة بن عسكر النالوتي وهذا ثابت وموثق بالأسماء والتواريخ.

ولنا أن نحكم سلفا بأن هذا المصدر أي أنصار القذافي لا يخيفنا لأن الروابط أكثر من المفرقات للتفاهم والتوافق والتراضي والتصالح وأهل الجنوب الشرقي قادرون لوحدهم على احتواء هذا المصدر وتأمين الجانب لسوابق تاريخية وإنسانية واجتماعية خاصة مع قبائل غرب ليبيا المجاورة.

آفاق حل الأزمة الليبية ومفاتيح الحل والربط

توجد إرادتان متنافستان في الأزمة الليبية واحدة خارجية قوية وعازمة وتعرف ما تقوم به والثانية وطنية ضعيفة مشتتة فهل يمكنها التدارك!؟

في هذا الإطار كان قد تطرقنا الى الإرادة الخارجية في الجزء 2  الذي نشر على الموقع ومفاده أن  حل الأزمة الليبية بيد أمريكا وليبيا في قلب اهتمامات أمريكا لموقعها وثرواتها فليبيا كانت حصة أمريكا من غنيمة الحرب العالمية الثانية ودخلتها بقوه بقواعدها العسكرية وشركاتها النفطية،  ولما جاء الشهيد القذافي ناصبهم العداء وأخرجهم وأمم شركات النفط وهذا جرح كبريائهم ولم يغفروا له حتى أطاحوا به وأدخلوا ليبيا في حرب أهلية وفوضى عارمة طويلة المدى لا غالب ولا مغلوب حتى يتم تدميرها بالكامل بنية ومؤسسات ومرافق ومجتمع.

هذا التدمير البطيء المتدرج هو إعداد للاستسلام الكامل اللامشروط وعندها تصدر أمريكا قرار التسوية بشروطها المكبلة لليبيا وفق مصالحها.

والسؤال المطروح هنا هو هل يمكن للشعب الليبي الشقيق التدارك والنجاة بحل وطني توافقي؟

البحث في هذا السؤال يقودنا إلى التمعن في الواقع الليبي الذي يمكن توصيفه بكونه واقع مرير متردي مخترق وموجه في بلد يحترق ويدمر تدريجيا والمسؤول في كل ذلك هم الليبيون ولا أحد منهم برئ.

وبالتمعن أكثر في هذا الواقع انا ان نجوم أن كل الليبيين دائنون ومدانون لبعضهم بسبب الضرر الحاصل والمتواصل من الأوضاع ببلادهم، وكلهم مصابون بدرجات دون استثناء وكلهم مرتهنون لبعضهم البعض لأن الضرر عام، وكلهم يتحملون وزر وضعهم وما يجري لهم ولبلادهم ولأجيالهم المستقبلية من ضرر بدرجات.

ولتجاوز كل ما سبق على الليبيين يعرفوا ما يجب أن يقوموا به فالكل مدان والمسؤولية مشتركة والتدارك يتطلب مواقف استثنائية جماعية مشتركة وبكل الرضا والشجاعة، إلى جانب التجاوز عن الضرر من طرف الجميع والتحمل والتنازل للتسامح والتوافق بكل صدق وشجاعة، مع ضرورة انسحاب كل المُستهلكين على الساحة القيادية لطبقة جديدة بفكر جديد وتجريد كل الفصائل من أسلحتها وتكوين قيادة مشتركة تتولى ترتيب تسوية الأزمة في كل جوانبها حتى الاستقرار النهائي وقبول وساطة دول الجوار تونس والجزائر ومصر من باب النصيحة والتجربة والتأثير المعنوي وتهدئة النفوس والخواطر بين الفقراء الإخوة الأعداء.

دور دول الجوار الشقيقة الجزائر تونس ومصر

يمكن أن تلعب تونس والجزائر ومصر دورا حاسما في التوفيق والتراضي بين مختلف الجهات الجغرافية الليبية فلكل دولة منهم علاقات خاصة بالمنطقة الحادة لها تمكنها من التأثير المعنوي والمصلحي لدفعها للتقارب والتفاهم والتوافق مع أهلهم في بقية الجهات.

ويمكن لتونس في هذا الإطار أن تتولى التنسيق مع أهل غرب ليبيا ومصر تتكفل بأهل شرق ليبيا والجزائر تتولى الحوار مع أهل جنوب ليبيا وبذلك يسمعون في تقريب وجهات النظر والمواقف للجهات الثلاثة حتى يجمعوهم على طاولة حوار واحدة بلجنة مشتركة يضبط لها مبادئ عمل وأهداف وبرنامج وتذلل الصعاب تدريجيا حتى ينفرج أمرهم.

وهذا الحل السياسي الليبي الليبي المدعوم من دول الجوار يتوقف نجاحه على إرادة الليبيين وجدية مصر وحزم الجزائر ودبلوماسية تونس حيث ان القوى الخارجية ستعمل على فرض الحل المناسب لمصالحها ولن يكون في صالح ليبيا لا حاضرا ولا مستقبلا وليس لصالح دول جوارها هذا ما يجب فهمه من طرف الليبيين وتونس والجزائر بالخصوص.

إذا فشلت تونس في التعامل مع الأزمة الليبية فمن يتحمل المسؤولية ؟

يوجد ترابط حتمي بين تونس وليبيا لا يمكن تغافله ولا تجاوزه من الطرفين وهو وحدة المستقبل والتحديات المصيرية الأمنية والسياسية والاقتصادية الاجتماعية.

ويشار هنا إلى أن تونس فشلت سابقا في التعامل مع الأزمة الليبية وفشلت أيضا في الأزمة الجارية حيث أنه ما قبل 2011 كما بينا أعلاه فشلت الأنظمة في بناء علاقات مؤسسات ثابته متكاملة ومتعاونة وكانت علاقات أنظمة وأشخاص مزاجية غير ثابتة ومرتجفة وغير دائمة تشوبها التقاطعات والتجاذبات إلى حد التآمر والتسابب.

وبعد 2011 سجلت تونس فشلا ذريعا من طرف أولي الأمر فيها فلم يقدروا أهمية ليبيا الأمنية والاقتصادية للشأن التونسي.

وتقع المسؤولية الكبرى فيما سبق بكل موضوعيه على المرحوم الرئيس الباجي قائد السبسي في مناسبتين فاصلتين، الأولى حين صعد لمنصب رئيس الحكومة في 2011 وسمح وتعاون سرا مع القوى الغربية والرجعية العربية بالتدخل في ليبيا انطلاقا من تونس للإطاحة بنظام القذافي وهذه بداية الكارثة على تونس وليبيا (مرور أسلحه وذخيره وإرهابيين وحبوب الهلوسة وأموال عبر التراب ألتونسي في قوافل مؤمنه).

اما المناسبة الثانية فكانت لما صعد السبسي لسدة الرئاسة سنة 2014 طيلة حيث لم يفعل طيلة فترة رئاسته شيئا يفيد البلدين بل قال كلمته المشهورة” سينتهي الليبيون من التقاتل لما تنتهي ذخيرتهم” ولم يكن مكترثا بل بقي على الربوة مراقبا مما فتح المجال للسطو على صلاحياته الدستورية في السياسة الخارجية ونشطت الديبلوماسية الموازية للأحزاب وتصرف كل على مزاجه وميولاته وبين هذا وذاك ضاعت مصلحة الدولة.

كما ان فترة الترويكا كانت كارثية في العلاقات بين تونس وليبيا بتأجيج الموقف الداخلي في ليبيا باسم تصدير ثورة التحرر والديمقراطية فكان التدخل في شؤونها الداخلية بالانحياز لطرف على طرف عوض تهدئة التوترات ومعالجة الأزمة في بدايتها قبل استفحالها.

وفي خضم كل ما سبق تبقى تونس وليبيا مرتبطتان مصيرا وتحديات كلاهما دولة حيوية للأخرى امتدادا ومتنفسا أمنيا واقتصاديا.

وقد كان لرئيس الجمهورية الحالي تبصر وحزم حتى يكون لتونس شأن في حل الأزمة الليبية حيث استعان بالعقلاء وشاور أصحاب الرأي الرشيد وحيد المتطفلين ووثق التعاون مع الجزائر الشقيقة في الأمر لأنه شأن مشترك بيننا بكل أبعاده.

الجزائر ومصر والأزمة الليبية

للجزائر ومصر موقفان مختلفان فموقف الجزائر يهم أمنها وموقف مصر يهم مصلحتها بالدرجة الأولى..

والجزائر حاليا من أكثر الدول ثباتا وتوازنا في القضايا العربية وهي أكثر دولة تأثرا أمنيا بالوضع الأمني بليبيا لأنها لها منفذ حدودي بوسع 1000كلم حدود برية وبالتعاون مع تونس ستأخذ الجزائر زمام المبادرة وتجتهد بكل ثقلها لدفع الأزمة الليبية للحل في إطار ليبي ليبي إن أبدوا رشدا واستعدادا.

اما تأثيرات الأزمة الليبية على مصر فهي غير ذات خطورة بل ان أرباح مصر منها أكثر من خسائرها، ومصر تتصرف اليوم من منطلق مصالحها ولم تعد القضايا العربية من أولوياتها ولم تعد مستعدة لدفع أي ثمن وذلك منذ أن اعتبر الرئيس السادات أن التكفل بالقضايا العربية هو عبئ مكلف على مصر ومنذ ذلك الوقت نهجت سبيل مصلحة مصر قبل كل اعتبار وحددت علاقاتها مع جميع الأطراف بما يناسب مصالحها ولا يجلب لها عداء أمريكا والكيان الصهيوني والغرب الاستعماري بصفة عامة ووطدت علاقاتها بالسعودية ودول الخليج الغنية للفائدة المشتركة للطرفين.

وفي الأزمة الليبية تخلصت مصر من القذافي وما هو جاري لا يخيفها ولن تعادي أمريكا فيما ستقرره وفي كل الحالات في الأزمة رابحه وفي التسوية ستكون رابحة.

ورغم موقف مصر هذا لا يمكن تجاوز مصر في أي مبادرة لدول الجوار تونس والجزائر لإعانة الأشقاء على التدارك لتجاوز محنتهم بأخف الأضرار في إطار ليبي ليبي لذلك المطلوب من مصر أن تكون جادة وصادقة ولا مجال للعب على عدة أوتار لأن تعافي ليبيا من صالحها ولصالحها عاجلا أو آجلا.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى