سياسة

نبيل الحجي يستعرض جملة من الإشكالات المتعلّقة بتركيبة حكومة هشام المشيشي و جلسة منح الثّقة [تسجيل

في تصريح لتونس الرّقمية اليوم الخميس، أفاد القيادي و النّائب عن التّيار الدّيمقراطي نبيل الحجي أنّ تركيبة حكومة هشام المشيشي و إجراءات عرضها على البرلمان تتضمّن جملة من الإخلالات الشّكلية، و قال الحجي إنّ من أبرز الشّكليات و التي اعترض عليها في اجتماع مكتب المجلس الذّي خصص لتحديد موعد الجلسة العامة للمصادقة على الحكومة المرتقبة و هو أنّه لم ترد على البرلمان أي مراسلة من رئاسة الجمهورية أو من رئيس الحكومة أو من ثلث أعضاء مجلس نواب الشّعب لتحديد دورة برلمانية استثنائية لأنّ البرلمان في عطلة.

و قال حجي إنّ الإخلال الثّاني يتمثّل في تركيبة الحكومة التي ستمنح لها الثّقة إذ أنّ رئيس الحكومة المكلّف هشام المشيشي و خلال اعلانه عن تركيبة حكومته قال إنّ وزير التجهيز المقترح هو كمال الدّوخ في حين أنّ المراسلة الواردة على البرلمان من رئاسة الجمهورية فيها إسم كمال أمّ الزّين كوزير للتجهيز و هو ما نشر كذلك على الصفحة الرّسمية لرئاسة الجمهورية، و لكن الإشكال أنّ المشيشي لا يزال متمسّكا بإسم كمال أمّ الزّين.

و الإخلال الثالث وفق نفس المصدر تمّ الإعلان عنه اليوم خلال ندوة صحفية لرئيس الحكومة المكلّف و هو الاستغناء عن وزير الثّقافة المقترح، و إعلان العمل على تعويضه و هو ما يتعارض مع الآجال الدّستورية لتشكيل الحكومة و التي حدّدها الدّستور بشهر فقط غير قابل للتجديد، و هذا المعطى يفتح الباب أيضا لإمكانية تغيير أسماء أخرى من بين الأسماء المقترحة في تركيبة الحكومة.

أمّا الإشكال الرابع و حسب النّائب عن التيّار الدّيمقراطي فيتعلّق بدمج وزارات و الاستغناء خاصة عن وزارة التّكوين المهني و التشغيل لتصبح تابعة لوزارة الشّباب و الرياضة و يتغيّر الاسم إلى وزارة الشّباب و الرّياضة و الادماج المهني، و التي لم يتمّ تقديم أي تصوّر من رئيس الحكومة لملف التشغيل و ملف التكوين المهني.

و شدّد الحجي على أنّ المشيشي لم يقدّم أي تصوّر أو أي برنامج و لا حتى النقاط العريضة التي ستنطلق الحكومة بالعمل عليها، مشيرا إلى أنّ دمج و فصل وزارات عن بعضها على المستوى العملي شيء صعب و صعب جدا و يتطلب إعادة هيكلة الإدارات و تخطيط و أيضا يتطلّب موارد مادية هامة و هامة جدا، معتبرا في نفس السّياق أنّ الأمر غير ممكن خاصة في ظلّ الازمة الإقتصادية الرّاهنة.

هذا و أكّد نفس المصدر أنّ هذه البوادر لا تطمئن بالمرّة و يجب على المشيشي ان يعمل على الإصلاح و على كيفية بناء الثّقة، كما دعا المشيشي إلى المواجهة و تقديم برنامجه و الإجابة على كلّ الأسئلة الصّحفية وأن يبعث برسائل طمأنة للمواطنين و للنّواب أيضا ، حتى يصوّتوا باقتناع لحكومته، وفق قوله.

 

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى