أكد نبيل حجي أمين عام حزب “التيار الديمقراطي” أن الحزب قام بمراجعات سياسية وفكرية وسيتوجه للتونسيين بمشروع إصلاحي.
وتابع حجي بأن هذا المشروع يهم كل الأحزاب التي تنتمي إلى العائلة الديمقراطية الاجتماعية مضيفا ان الحزب قام بمراجعات وبتوضيح تموقعه السياسي والفكري وتأكيد انتمائه إلى عائلة الأحزاب الديمقراطية والاجتماعية.
وأوضح حجي اليوم الثلاثاء خلال ندوة صحفية بالعاصمة خصصت لتقديم مخرجات المؤتمر الوطني الثالث للحزب المنعقد من 28 إلى 30 افريل 2023 ، أن هذا المشروع المطروح هو استجابة للمطلب الاجتماعي لعموم التونسيين وينبع من قناعة أن “جل التونسيين حاليا غير مقتنعين بالديمقراطية بسبب غياب المنجز الاجتماعي والاقتصادي” مضيفا ان “أي توجهات يجب أن تجيب على هذه المشاغل”.
واشار القيادي بحزب التيار أنه لا يمكن إنجاح المشروع الإصلاحي في مناخ تغيب عنه الديمقراطية والحريات ،قائلا في هذا الصدد ان “بعض الأحزاب الى جانب السلطة الحالية تعود بنا إلى حقبات من التاريخ أتصور أنها ولت ومضت” كما أن بعض النخب في تونس ترى أن هناك فرضية الفرد الواحد المنقذ للبلاد وان الاستبداد بإمكانه أن يحسن أوضاع التونسيين.
وشدد على أن مضامين المشروع الإصلاحي لحزب التيار الديمقراطي يرتكز على تامين السيادة الغذائية لتونس في ظل الصعوبات التي تعرفها جل منظومات الإنتاج الفلاحي مما اصبح يهدد التونسيين في غذائهم لغياب سياسات فلاحية واضحة وفق رأيه.
كما تطرق الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، المنتخب لمدة نيابية بثلاث سنوات خلفا لغازي الشواشي المستقيل قبل انعقاد المؤتمر، إلى مسألة “انخرام التوازنات المالية للدولة” بارتفاع مصاريفها في ظل غياب موارد مالية معبرا عن أسفه من أن مصاريف الدولة يتم توجيهها إلى مجالات وقطاعات غير منتجة بدل صرفها في الصحة والتربية والتعليم والبنية التحتية والاستثمار في الأجيال القادمة.
وشدد نبيل حجي على أن من ركائز المشروع الإصلاحي لحزب التيار الديمقراطي ترسيخ العدالة الجبائية في تونس معتبرا انه من الضروري محاربة التهرب الجبائي من اجل توجيه الضرائب في مسائل تنفع التونسيين على غرار تعزيز الخدمات العمومية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات