هشام السنوسي: بيان هيئة الانتخابات فيه مسّ من حريّة التعبير و من حقّ مختلف الحساسيات في الولوج إلى وسائل الإعلام [تصريح]

في تصريح لتونس الرّقمية اليوم الإثنين، قال عضو هيئة الاتصال السّمعي البصري “الهايكا” هشام السنوسي إنّ تونس اليوم نظريا في المرحلة ما قبل الحملة الانتخابيّة المتعلّقة بالاستفتاء، و التي تشجّع فيها الهايكا أكثر ما يمكن على وسائل التعديل الذّاتي داخل المؤسّسات الإعلامية، أي أن يكون هناك اهتمام بمختلف الضيوف و يكون هناك توازن بين مختلف وجهات النّظر. 

و تابع السنوسي أنّه توجد مبادئ عامة يجب أن تكون موجودة أيضا، و هي أساسا حرّية التعبير وحقّ كلّ الأطراف و الحساسيات السّياسية و الفكرية و الحزبية  في النّفاذ لوسائل الإعلام، أي اشخاص و مؤسّسات دون استثناء، مشدّدا على أنّ المبادئ العامة ثابتة و لا يمكن الحياد عنها، وفق تعبيره. 

و اضاف محدّثنا انّه في علاقة بالدّعاية السّياسية فهي ممنوعة بالقانون، مشيرا إلى وجود جملة من الشّروط لاعتبار عمل صحفي ما فيه دعاية سياسية و هي اساسا اعتماد أساليب التسويق التّجاري، او أن تكون هناك أفكار خطّية.

و شدّد السّنوسي على ضرورة عدم التّوسع في تأويل الدّعاية السّياسية إلى ان تطال الأفكار، بل بالعكس لأنّ الافكار المختلفة تدخل في جانب إنارة الرأي التونسي ما من شأنه أن يعطي مصداقية لمسألة الإستفتاء، جاء هذا في تعليقه على البيان الصّادر عن الهيئة العليا المستقّلة للانتخابات و الذّي فيه تذكير بما يترتّب عن الإشهار السّياسي من عقوبات للمؤسّسات الاعلامية، و كلّ الممارسات الإعلامية التي تدخل ضمن الاشهار السّياسي خلال هذه الفترة التي تسبق الاستفتاء.

و اشار عضو الهيئة العليا المستقّلة للاتصال السّمعي البصري أنّ المواقف الواضحة للاحزاب من الاستفتاء يجب ان يطّلع عليها المواطن عن طريق  وسائل الاعلام حتى يتمّ تأهيله ليقوم بتحديد موقفه، مذكّرا بأنّ تونس مرّت بفترة صعبة فيها تطويع للاعلام كان من المفترض أنها تجاوزته لمرحلة أخرى. 

و ذكر السّنوسي أنّ الهايكا اجتمعت بهيئة الانتخابات خلال الأيّام الفارطة و تمّ الاتفاق على إصدار قرار مشترك بهدف تنظيم الحملة الانتخابية، و ما قبل الحملة الانتخابية يجب ان يكون دور وسائل الاعلام و من الضّروري اليوم حصول الاعلام على الثّقة اللازمة للقيام بدوره، و إن تمّ تسجيل مخالفات فهناك وسائل ردع معمول بها، وفق تعبيره. 

السنوسي لفت كذلك إلى أنّ نجاج الاستفتاء لن يكون بهذه الطّريقة، التي تتضمّن مسّا من حرّية التعبير و مسّا من حقّ مختلف الحساسيات الفكرية السّياسية الحزبية في الولوج إلى وسائل الإعلام.