احتفالا باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحّد، وفي الموكب الذي نظمته وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بمناسبةّ إطلاق دليل المربّي “نحو دمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في مؤسسات الطفولة”، أشار السيّد محمد علي البوغديري، وزير التربية إلى أنّ عدد الأطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد المسجّلين بالمؤسسات التربويّة العموميّة بلغ 1800 تلميذا، مؤكّدا أنّ وزارته اتّخذت جملة من الإجراءات لمرافقة الأطفال منذ الأعوام الأولى من العمر من بينها القيام بتشخيص شامل لواقع الدمج المدرسي في المؤسسات التربويّة والانطلاق في إعداد مسح ميدانيّ قصد وضع قاعدة بيانات تحدّد الأطفال المصابين بطيف طيف التوحّد وتوزيعهم على مختلف المؤسسات التربويّة.
كما أضاف في السياق ذاته أنّه تمّ الشروع في إعداد مشروع نصّ ترتيبيّ ينظم عمليّة دمج مختلف الاحتياجات الخصوصيّة من بينهم الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد يشمل المفاهيم والمسارات وهياكل المرافقة وأدواتها وتنشيط الشراكات مع مكونات المجتمع المدني الناشطة في المجال لبعث مشاريع ومبادرات لعدد من إشكاليات الدمج المدرسي من خلال إعداد تطويعات بيداغوجيّة لفائدة التلاميذ المصابين باضطرابات طيف التوحد ووضع دليل مرجعيّ للكفايات المهنيّة للمرافق المدرسي وإعداد برنامج تكويني لفائدة المتفقدين ومساعدين بيداغوجيين ومدرسي عدد من التلاميذ المصابين باضطراب طيف التوحد من قبل مختصين في المجال سينطلق اعتماده في السنة المقبلة.
وثمّن الوزير مبادرة وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ بإصدار هذا الدليل باعتباره لبنة هامة في مسار الإحاطة بذوي اضطرابات طيف التوحد ودمجهم في مؤسسات الطفولة، داعيا إلى مزيد العمل على الجانب التوعوي التحسيسي واستثمار النجاحات التي تعنى بدمج دمج هذه الفئة في المؤسسات التربويّة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات