سياسة

وزير الخارجية: “بوسع إفريقيا بما تمتلكه من ميزات التّموقع بشكل أفضل في النظام العالمي”

لاحظ وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، في محاضرة ألقاها يوم أمس الثلاثاء بمعهد الدراسات العليا بجنيف حول “التحديات والآفاق العالمية: تعددية أطراف جديدة – دور القارة الإفريقية”، أن تعددية الأطراف في شكلها الحالي لم تخدم القارة الإفريقية بالقدر الكافي، مشدّدا على ضرورة مراجعة وإعادة هيكلة الحوكمة العالمية.

وأكّد نبيل عمار أهمية مراجعة وإعادة هيكلة الحوكمة العالمية، مع الأخذ بعين الاعتبار لخصوصيات واحتياجات البلدان النّامية وإيجاد حلول دائمة للإشكاليات التي تواجهها بكافة أنواعها بما في ذلك العجز التنموي والإفراط في المديونية وهجرة الأدمغة والتّغير المناخي.
وأوضح أنّه مع بروز دول ذات إمكانيات سياسية واقتصادية قوية، بوسع إفريقيا بما تمتلكه من ميزات، التموقع بشكل أفضل في النظام العالمي وذلك بفضل شبابها وتنوع مواردها الطبيعية وريادتها، وفق بلاغ للوزارة.

ولدى تطرقه لمنطقة التّجارة الحرة القارية الإفريقية، استعرض وزير الشؤون الخارجية الفرص الكبيرة التي تمثلها للقارة وللشّعوب الإفريقية، باعتبارها حافزا للتّنمية المستدامة، مشيرا إلى جملة من التّحديات الهيكلية والتنظيمية الواجب رفعها ودمجها في التفكير الإقليمي.

وبخصوص الهجرة غير النّظامية أفاد نبيل عمار بأنّ تونس على يقين بأن الهجرة، إذا ما كانت منظمة، فإنها ستصبح مصدر ثروة وتنمية للبلدان المستضيفة وللمهاجرين أنفسهم على حد السواء مذكرا بالمقاربة التي تدعو إليها تونس والمعتمدة على العالمية والشمولية. وأكد أن تونس تفي بالتزاماتها في مجال الإنقاذ في البحر ومكافحة شبكات تهريب المهاجرين وحماية حقوق المهاجرين وكرامتهم وستستمر بالتوازي مع ذلك في اتخاذ التدابير اللازمة والمشروعة لحماية حدودها البرية والبحرية.

وأثناء تفاعله مع طلاب المعهد استعرض الوزير وجهة نظره حول العديد من القضايا الراهنة المتعلقة بالتحديات العالمية والإقليمية والوطنية، داعيا إيّاهم إلى التحلّي دوما بفكر حرّ نقدي والبقاء على مسافة من كل أشكال الدعايات. وذكر البلاغ أن نبيل عمار قدم المحاضرة بدعوة من معهد الدراسات العليا بجنيف.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى