في إطار متابعة المواسم الفلاحية بالجمهورية التونسية ، أدى اليوم عبد المنعم بلعاتي وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري زيارة ميدانية إلى ولاية نابل.
وتضمن برنامج الزيارة المحطات التالية للإطلاع على نشاط وحدة تسمين الخرفان بوحدة التصرف في الأراضي المسترجعة نابل 1 بمعتمدية بوعرقوب والتي يتواجد بها 674 رأسا من الخرفان، تم تزويد الوحدة بها من عدة مناطق من الجمهورية التونسية خلال شهر ماي 2023 لإستغلالها في تزويد عدد من نقاط البيع من المنتج إلى المستهلك بحوالي 4،5 طن من اللحم بتونس العاصمة خلال شهر رمضان 2024 و الإطلاع على تجربة شركة الإحياء والتنمية الفلاحية “سيتروماد” ببوعرقوب المتخصصة في غراسة و تصدير القوارص.
كما تمت زيارة محطة لف وتكييف القوارص (المالطي) Perle du Cap Bon بمعتمدية بوعرقوب اين تولى معاينة عملية تكييف ولف البرتقال المعد للتصدير والتحول إلى المركز الفني للقوارص بالقبة من معتمدية بني خلاد أين تم التعرف على المهام الخصوصية للمركز ومساهمته في مكافحة آفات القوارص بإكثار الحشرات النافعة وإطلاقها بغراسات القوارص والمساهمة في تنويع الإنتاج عبر إدخال أصناف جديدة وإنتقاء أصناف محلية ذات مردودية عالية وتطهيرها وتثبيتها قصد تحسين الإنتاجية وضمان دخل أفضل للفلاح.
و عاين الوزير والوفد المرافق له موقع سوق الإنتاج الوطني للقوارص الكائن بمنطقة العيثة من معتمدية منزل بوزلفة أين تمت معاينة قطعة الأرض المزمع تخصيصها لهذا الفضاء أما بمعتمدية سليمان تمت زيارة إحدى الضيعات الفلاحية للإطلاع على تجربة تركيز محطة لتحلية المياه من أحد الأخبار ذات الملوحة العالية في إطار دراسات وتجارب علمية لتطوير وتحسين نظم الزراعة المعتمدة على النباتات الملحية في تربة البحر الأبيض المتوسط المتأثرة بالملوحة.
وإختتمت الزيارة بضيعة سيدي صالح بخنقة الحجاج بالمركب الفلاحي الخيام حشاد من معتمدية قرنبالية المستغلة على قرابة 1350 هك في زراعة القمح والشعير وعنب الطاولة والتحويل والزياتين.
وقال وزير الفلاحة والمواد المائية والصيد البحري ان الموسم الفلاحي الحالي يُبشر بالخير وأن الهدف هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح الصلب، مؤكدا ان موسم الزياتين يسير بصفة طيبة » .
وأبرز أن الصابة ستتراوح بين 210 و 220 الف طن وهو ما يمثل مؤشرا ايجابيا على مستوى توفير العملة الصعبة لتونس، دون أن ننسى المستهلك التونسي تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية بتوفير كميات من زيت الزيتون البكر للإستهلاك المحلي بأسعار تفاضلية » على حد تعبيره.
وأبرز أن قطاع القوارص يحتل مكانة محورية في الإنتاج الوطني الفلاحي وهو يمثل المنتوج الثالث بعد زيت الزيتون والتمور التي توفر لتونس عائدات هامة من العملة الصعبة، منوها بما عاينه على مستوى الشركة المختصة في تصدير البرتقال المالطي التي زارها اليوم والتي تتميز بحرفية عالية خاصة وأنها تعمل طبقا للمعايير التي يطلبها الإتحاد الأوروبي الذي يروج به البرتقال المالطي التونسي.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات