قال اليوم الرّئيس السّابق لحزب آفاق تونس ياسين إبراهيم خلال حفل الإعلان رسميا عن تولي فاضل عبد الكافي رئاسة الحزب، أنّ 10 سنوات من تاريخ الحزب و 10 سنوات في عمر بناء الدّيمقراطيات هي مرحلة بناء لا يمكن أن تكون مدّة طويلة، مؤكّدا أنّ 10 سنوات ساهم فيها حزب آفاق تونس في بناء الدّيمقراطية التونسية بداية من مشاركته في مختلف المحافل الانتخابية و دخوله المجلس التأسيسي و المساهمة في صياغة الدّستور.
كما شدد ابراهيم على أنّ هذا المساهمة تواصلت فيما بعد و في انتخابات 2014 و ذلك من خلال دخول الحزب في عدد من التوافقات السّياسية من بينها و أهمّها ربّما، التوافق مع حزب نداء تونس و الرّئيس الرّاحل الباجي قائد السّبسي، وفق قوله، معتبرا انّ الفترة التي تلت هذه المرحلة شهد فيها الحزب انتكاسة وخاصة في انتخابات 2019 و ذلك لعدّة اعتبارات من بينها أنّ حجم الحزب لا يسمح له بأن يكون مؤثّرا بدرجة كبيرة على السّاحة السّياسية، و هو ما يتطلّب اليوم مراجعة بنائه، لأنّ السياسة ليست عملا و إنجازات فحسب بل و أيضا خيارات و توازنات يجب اتباعها.
و قال ابراهيم إن هذه المرحلة التي عاشها الحزب و الخطأ الذّي أدى به للفشل في انتخابات 2019 دفعه للاستقالة من رئاسة الحزب و ذلك لأنه و من باب المسؤولية فإنّ على القائد تحمل نتائج الأخطاء، على حدّ تعبيره، ليتمّ فيما بعد إعادة الحوار و العمل على إعادة بناء الحزب و انتخاب الفاضل عبد الكافي ليكون رئيسه الجديد و الثالث.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات