ابراهيم الرزقي:”من غير المقبول أن تقوم الجالية التونسية بجمع الأموال للديبلوماسيين للعلاج” [تسجيل]

أفاد ابراهيم الرزقي الكاتب العام لنقابة السلك الديبلوماسي في تصريح لتونس الرّقمية اليوم السبت 3 جويلية 2021، بأنّ الديبلوماسيين التونسيين في الخارج هم الوحيدون ضمن قطاعهم الذّين لا يتمتّعون بتغطية صحّية، مشدّدا على أنّ الدّولة لا تتكفّل بأي إجراءات تأمين خاصّة بهم.

وأشار محدّثنا بأنّهم طالبوا بعقد اتفاق بين وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية وشركة تأمين عالمية لتوفير التغطية الصّحية خاصة خلال أزمة كورونا التّي يعيشها العالم، خاصة مع ارتفاع أسعار الدواء والمعاملات الصحّية في الدّول الأجنبية التي تصل فيها تكاليف علاج كورونا 3000 أورو لليلة الواحدة..

وتابع الرزّقي بأنّ وزير المالية سبق وعبّر عن استعدادهم لإبرام اتفاقية مع شركة تأمين عالمية لتوفير التّغطية الصّحية للدبيلوماسيين التونسيين في الخارج وأكّد تفهّمه للوضع الذّي يعيشونه إلاّ أنّ وزارة الخارجية لم تتقدّم تماما في هذه الإجراءات.

كما تحدّث المصدر ذاته عن تعرّض العديد من الديبلوماسيين التونسيين في الخارج إلى مشاكل مالية وعدم قدرتهم على تسديد قيمة الخدمات الصحّية في ظلّ ارتفاعها وهو ما جعل الجالية التونسية في كينشاسا بالكونغو تتدخّل لجمع الأموال والمساعد.

علاوة على عدم تكفل الدولة التونسية بمصاريف علاج القنصل العام بألمانيا رغم وضعيته الصحية الحرجة… معتبرا ذلك أمرا غير مقبول ويمسّ من صورة تونس في الخارج.

الغريب في الأمر أن رئيس الجمهورية المسؤول عن الشأن الدبلوماسي وتمثيل تونس في الخارج قام في مناسبات سابقة بتوجيه طائرات عسكرية محملة بالأدوية و المساعدات إلى بعض الدول.. في الوقت الذي لا يتم التكفل بالتغطية الصحية للديبلوماسيين التونسيين في الخارج رغم أن بعضهم بين حياة أو موت وعاجز عن دفع تكاليف العلاج بعد إصابته بكورونا…

هناك مثل تونسي يقول بما معناه أن الصدقة لا تجوز إلا بعد اكتفاء أهل الدار… لكن يبدو أن أهل الدار لاوزن ولا قيمة لهم أمام سياسة “البريستيج الفارغ ” التي ينتهجها بعض مسؤولي الدولة في تونس…