بقلم مرشد السماوي: الدكتور غازي الجربي.. رمز الكفاءة والإيثار في خدمة الوطن

تعدّ متابعة التحركات الحقيقية والنشاطات الميدانية لخدمة الوطن كاشفًا عن كنوزٍ من العطاء والإيثار، ومن بين تلك الكنوز نجد الدكتور غازي الجربي، رئيس جمعية نوران لمعالجة الأمراض السرطانية، الذي يُجسّد مثالًا فريدًا للكفاءة العالية والإنسانية النبيلة.

مسيرة حافلة بالعطاء:

يُشكل مسار الدكتور الجربي حكايةً ملهمةً تُجسّدُ التزامًا عميقًا بقضايا الوطن والمجتمع. فمنذ أكثر من ربع قرن، ظلّ الدكتور الجربي رائدًا في مجال العمل المدني، يقودُ قوافل صحية تُنيرُ دروبَ الأمل في مختلف أنحاء تونس، تاركًا بصماتهُ واضحةً في مكافحة الأمراض السرطانية.

كفاءة عالمية وإيثارٌ لا ينضب:

لم يقف الدكتور الجربي عند حدود التزاماته المهنية، بل تجاوزها ليُصبحَ رمزًا للكفاءة العالية المُعترف بها عالميًا. فمع تهاطل المرضى من مختلف الدول العربية والأجنبية، خاصةً من القارة الأفريقية، ظلّ الدكتور الجربي وفياً لرسالةِ الطبّ، مقدّمًا أفضل الخدمات العلاجية دون كللٍ أو ملل.

ورغم إشعاعه العالمي وفرص العمل المُغرية في مختلف أنحاء العالم، اختار الدكتور الجربي البقاءَ في وطنه تونس، مُثبتًا إيمانهِ الراسخ بقدراتها وإمكانياتها. فمن راس الجبل، انطلقَ رحلةَ العطاء، مُثبتًا أنّهُ ابنٌ بارٌ يُساهمُ بفعاليةٍ في تقدم بلاده.

ولم يكتفِ الدكتور الجربي بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية، بل سعى لنشرِ المعرفةِ وتثقيفِ الأجيال القادمة. فمن خلال محاضراتهِ عبر الإنترنت في الجامعات الأمريكية، يُشاركُ الدكتور الجربي خبراتهِ وتجاربهُ مع الطلاب، مُلهمًا إياهم لخدمةِ الإنسانيةِ والارتقاءِ بالمجتمع.

رمزٌ للوطنية الحقيقية:

لم تغريه المكاسب والمناصب واختار أن يكون رئيسا مدعما ماديا ومعنويا لجمعية نوران لمعالجة الامراض السرطانية التي تنظم قوافل صحية في عديد المناطق بالبلاد التونسية وآخرها مشاركته بصفته الجمعياتية في حدث هام وتاريخي أشرف عليه وزير الصحة على المرابط ومدير البنك الفلاحي في حفل توقيع اتفاقية شراكة تتعلق باقتناء آلات الماموغرافيا للكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وكل هذا النشاط يصب في خانة خدمة أبناء الوطن في كل مكان وزمان ويهدف للرفع من مستوى التغطية الصحية وحماية المجتمع من الأمراض. 

يُمثّلُ الدكتور غازي الجربي رمزًا للكفاءةِ العاليةِ والإنسانيةِ النبيلة، فهو نموذجٌ يُحتذى به في خدمةِ الوطنِ والمجتمع. فبفضلِ عطائهِ وإيثارهِ، يُساهمُ الدكتور الجربي في تحسينِ حياةِ المرضى، ونشرِ الوعيِ الصحيّ، وبناءِ مستقبلٍ أفضلٍ لتونس.