صحة

بقلم مرشد السماوي: المؤسسات الصحية العمومية في تونس بصدد التعافي بعد عملية تدميرها الممنهج.. 

شاءت الصدف والأقدار أن أزور في ثلاثة أيام ثلاثة مستشفيات عمومية وهي مستشفى شارل نيكول ومستشفى الرابطة ومستشفى محمود الماطري وقد صدمت بما وجدته من اعداد كبيرة من المرضى منهم من ينتظر وقت معالجته ومنهم من يبحث عن مكان له في طابور طويل لتسجيل موعد لفحصه من طرف طبيب في اختصاص معين وقد يتم تحديد موعد قد بطول لعدة أشهر وهناك مواعيد تتجاوز السنة..

هذا حال جل المؤسسات العمومية التي رغم انها بدأت تتعافى بعد تدمير كبير وممنهج لأكثر من عشرية بطرق ممنهجة ومخطط لها..

ولا ننسى اليوم المعاناة الكبرى والمجهودات التي يقدمها ما تبقى من الإطار الطبي وشبه الطبي في هذه المؤسسات المملوكة للشعب بعد تواصل هجرة العديد منهم نحو دول اوروبية خاصة فرنسا والمانيا وكندا..

المطلوب اليوم بأن يتم دعم الإطار الطبي باعداد كبيرة من الطاقات القادرة على توفير الخدمات المحبوبة لصحة وسلامة المواطن ولو من إطارات جانبية من الصين الشعبية مثلا كما تردد مؤخرا حتى ننقذ المؤسسات الصحية العمومية التي لابد من العناية ببنيتها التحتية ومنها ما مر على بنائها 70سنة وأكثر ومستشفى الرابطة أحسن مثال لذلك..

نعم لابد من ترميم وتجهيز المؤسسات الصحية العمومية التي اشتركت في انها تعاني من مشاكل مزمنة ونقص فادح في ميزانياتها بتطوير عملها الإنساني النبيل والشريف في بلد يولي فيه النظام الحاكم حاليا أهمية لتوفير كل مستلزمات العيش الكريم والعناية والرعاية والاهتمام بالطبقات الضعيفة والمتوسطة و تأكيد حق كل فرد في المواطنة ومنها خاصة توفير حقه في الصحة والتعليم، هذا القطاع العام الذي دمر هو الآخر بطرق خبيثة وممنهجة في عشرية سوداء ومع حكومات متتالية خدمت مصلحة الخواص على حساب المؤسسات العمومية.. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى