صحة

تونس: وضعية خطيرة جدا في المنستير

تجاوزت ولاية المنستير سقف ال100 إصابة بفيروس كورونا المستجد على 100 ألف ساكن، وبلغت حد تسجيل 396 إصابة على 100 ألف ساكن خلال الأيام ال14 الأخيرة، وهو مستوى عدوى أفقي مرتفع يفسر حالة الاستنفار على صعيد كل المتدخلين في القطاع الصحي.

وصرح المختص في الأمراض الجرثومية، والمنسق العام للمراكز الوطنية “الكوفيدـ19، شوقي لوصيف، أن ما يؤسف له ويبعث على الانشغال، هو تواصل عدم التزام المواطن بوضع الكمامة.

وبلغت جميع المعتمديات بالجهة خلال الأيام الأربعة عشر الأخيرة مستوى تنبيه عال جدّا باستثناء معتمدية زرمدين التي أدركت هذا المستوى منذ مدة، إذ سجلت معتمدية طبلبة 882 إصابة على كل 100 ألف ساكن، تليها 832 إصابة بمعتمدية البقالطة، و699 إصابة بمعتمدية صيادة لمطة بوحجر، و546 إصابة بمعتمدية قصر هلال، و461 إصابة بمعتمدية المنستير، و417 إصابة بمعتمدية بنبلة، و402 إصابة بمعتمدية الساحلين، و290 إصابة بمعتمدية بني حسان، و257 إصابة بمعتمدية قصيبة المديوني، و219 إصابة بمعتمدية الوردانين، و218 إصابة بمعتمدية جمال، و210 إصابة بمعتمدية المكنين، و28 إصابة على كلّ 100 ألف ساكن بمعتمدية زرمدين، حسب حصيلة محينة يوم 13 جانفي الجاري.

وأكد شوقي لوصيف أنّ الوضعية خطيرة جدّا، إذ تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا الطاقة الممكنة المتوفرة في الجهة، ومازال عدد الوفيات يتراوح يوميا بين 4 و9 وفيات، مقابل وفاة أو اثنين في الشهر المنصرم، وذلك بالرغم من أنّ طاقة الاستيعاب تطورت منذ بداية جائحة كورونا من قرابة 30 سرير أكسجين إلى أكثر من 160 سريرا، ومن سريري انعاش إلى قرابة 14 سرير انعاش، إلاّ أنّ نسبة إشغال أسرة الإنعاش بلغت منذ أسبوعين 100 في المائة.

وتعدّ الوضعية الوبائية بالجهة من أخطر الوضعيات بمختلف الولايات، وتتطلب الالتزام بالبروتوكولات الصحية، حسب شوقي لوصيف، الذي عبر عن الأمل في ألا تطول، إذ في حال استمرت، سيكون عدد الوفيات كبيرا، وفي أن يتوفر التلقيح في أقرب وقت، ليمكن إيقاف انتشار العدوى.

وأكد أنّه هناك استنزاف للطاقم الطبي وشبه الطبي في هذه المرحلة الخطرة، ولابّد من دعم الجهة بالإطارات الطبية وشبه الطبية، إذ يتطلب سرير انعاش واحد خمسة أشخاص بين إطارات طبية وشبه طبية وأعوان تنظيف، ويتطلب سرير الأكسيجين العادي ثلاثة إطارات صحية، وعند الحديث عن 20 سرير أوكسجين، فإنه لابّد من 60 إطارا صحيا في الوقت الذي كانت فيه نسبة العدوى في صفوف الإطارات الطبية وشبه الطبية مرتفعة.

وأفاد المنسق العام للمراكز الوطنية للكوفيد19، بأنّ نسبة التحاليل الإيجابية تراوحت بين 19 و40 في المائة، أي بمعدل 24 فاصل 3 في المائة من التحاليل الإيجابية على مجموعة التحاليل السريعة للتقصي السريع التي وقع القيام بها في الأسبوع الماضي، والتي بلغ مجموعها 3495 اختبارا سريعا، منها 848 اختبارا ايجابيا. وتوقفت عمليات التقصي النشيط بولاية المنستير منذ الأسبوع المنصرم لعدم توفر الاختبارات السريعة. وقال لوصيف إنّهم بصدد التنسيق مع وزارة الصحة لمدّهم بمجموعة جديدة من الاختبارات السريعة.
وشدد على ضرورة تعاون الجميع، وأن تكون المنظومة الصحية بالجهة متماسكة ومتناسقة ليمكن الحدّ من الخسائر، مثمنا جهود المجتمع المدني.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى