صحة

عن أهمية التدخل العاجل بالنسبة للفئات الهشّة

يتواصل تفشي وباء الكورونا بتونس حيث تم الإعلان عن 173 حالة مصابة الى حدود يوم الاربعاء 25/03/2020 واذ نثمن الدور الذي تقوم به وزارة الصحة التونسية يهم منظمة أطباء العالم بلجيكيا بتونس ومجموعة من المنظمات الموقعة للبيان ان تذكّر بالأهمية القصوى لحماية الفئات الهشّة.

في مواجهتها لوباء الكورونا قامت السلطات التونسية بإتّخاذ مجموعة من التدابير الهامّة غير أن العناية بالفئات الهشّة تبقى من المتطلبات القصوى في هذه المرحلة من الأزمة.

إن الأشخاص الذين ليس لهم منزل – ويبلغ عددهم حوالي 300 شخص بتونس الكبرى غير قادرون على الإلتزام بالحجر الصحّي بالإضافة إلى فقدانهم للخدمات الأساسية التي كانت تمكنهم من العيش ويعتبر هؤلاء الأشخاص هم الأكثر هشاشة من غيرهم وهم في أغلب الأحيان يعانون من أمراض مزمنة.

لقد بلغت مراكز الإيواء طاقتها القصوي وتم تعليق الدورات التي كانت تنتظم بصفة دورية لإفادة هؤلاء الأشخاص بالخدمات الصحية المتنقلة والطعام. كما أن الأشخاص الذين يقدمون لهم المساعدة يوميا في الحجر الصحي حاليا، وهو ما يجعل من الظروف المعيشية للأشخاص الضعفاء لا توفر لهم الحد الأدنى من الوقاية ولا الوسائل لاحترامها.

ونقدر اليوم أن 1300 لاجئ ومهاجر يعيشون على الأراضي التونسية في مساكن إجتماعية تفتقر في كثير من الأحيان إلى المرافق الصحية وبالتالي فإنهم لا يستطيعون القيام بالحجر الصحي. ويعاني 30% منهم من أمراض مزمنة تجعلهم أكثر هشاشة ولن تكون حملات الوقاية التي تقوم بها وزارة الصحة ومنظمة أطباء العالم محليا فعّالة إذا تعذر الحجر الصحي لهؤلاء الاشخاص الذين يحتمل إصابتهم بالعدوى كغيرهم.

وفي ظل هذه الظروف تدعو منظمة أطباء العالم بلجيكيا بتونس والمنظمات الموقعة للبيان إلى:

-إتخاذ تدابير إستثنائية فيما يتعلق بالأشخاص بدون مأوى، بصرف النظر عن وضعيتهم الإدارية وضرورة زيادة أماكن الإيواء بالليل والنهار.

-إنشاء مرافق الحجر الصحي والرعاية الملائمة في حالة إصابة شخص ضعيف الحال بفيروس الكورونا خاصة لمن لا تتوفر لديه وسائل الحجر الصحي.

-إستئناف الخدمات اليومية المتنقلة للرعاية والتوجيه وتوزيع الأغذية وأدوات النظافة الشخصية للأشخاص الذين لم يعد لديهم إمكانية الحصول على هذه الخدمات الأساسية.

وتلفت منظمة أطباء العالم بلجيكيا بتونس والمنظمات الموقعة للبيان النظر إلى أهمية التدخل العاجل. ففي غياب دعم إضافي، من المرجح أن تتدهور الحالة بسرعة كبيرة على الصعيد الميداني.

كما يهمنا ان ندعو الى ضرورة تجنّد المجتمع المدني الوطني والدولي إلى جانب السلطات التونسية الوطنية والجهوية والمحلية لاتّخاذ تدابير لصالح هذه الفئة من السكان وجعل مسألة الحصول على الرعاية للجميع مسألة ذات أولوية.

إن رهانات الصحة العمومية هي رهانات ذات صبغة أولوية، ويتعين علينا أن نعمل معاً في هذا الصدد..

 المنظمات الموقعة 

– منظمة أطباء العالم بلجيكيا بتونس

– الإتحاد العام التونسي للشغل

– الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

– الإتحاد الوطني للمرأة التونسية

– النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

– الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات

– إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل

– الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل

– المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية

– جمعية تونس أرض اللجوء

– الإسعاف الإجتماعي الدولي

– الجمعية التونسية لمقاومة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا

– جمعية القيادة والتنمية بإفريقيا 

– مبادرة موجودين للمساواة

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى