الفئات: صحة

كورونا يلتهم أكثر من 5 ألاف تونسي.. من يتحمل المسؤولية؟ وماذا حدث؟

أعلنت وزارة الصحة اليوم الجمعة 8 جانفي 2021، عن إرتفاع العدد الجملي لإصابات كورونا في تونس منذ بداية الجائحة إلى 154903 إصابات وعدد الوفايات إلى 5108.

تؤكد الإحصائيات اليومية الصادرة عن وزارة الصحة تطورات خطيرة في الوضع الوبائي وسرعة انتشار قياسية للفيروس، إلا أنها فشلت على مايبدو في زعزعة السلطات الحكومية التي اكتفت بتقديم الأرقام.

استطاعت تونس في شهر جوان 2020، السيطرة على الفيروس، ولم تسجل أي إصابة جديدة بكورونا طيلة 7 أيام متتالية.

وحتى 4 سبتمبر 2020، كان الوضع تحت السيطرة إذ سجلت تونس  93 حالة وفاة فقط و 4776 إصابة.

 

ماذا حدث بعد ذلك؟

فتح الحدود:

خلال الأيام الأولى من شهر جوان ، كانت تونس من بين أكثر الدول أمانًا ، ولم يتم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا. ومع ذلك ، اتخذت السلطات الحكومية قرار إعادة فتح الحدود في 27 جوان 2020 ، بعد 3 أشهر من الإغلاق، أملا في إنقاذ الموسم السياحي.

قرار ثبت لاحقا أنه غير ناجح اقتصاديا ، ناهيك عن تداعياته الكارثية على المستوى الصحي. انهارت شهور من الحجر الصحي والتضحية وحصد فيروس كورونا أروح الألاف مقابل بعض الدولارات.

حكومة جديدة:

رغم فشلها المتفق عليه، نجحت حكومة الياس الفخفاخ في الحد من كورونا والقضاء عليه طيلة أيام متتالية. وظلت إدارتها للأزمة الصحية من النقاط الإيجابية القليلة في سجلها.

حجر صحي شامل، غلق الحدود، منع التنقل بين الولايات… كافة الإجراءات اللازمة اتخذت حينها حكومة الفخفاخ لكبح انتشار الفيروس الأخطر في العالم.

كما أبدى الشعب التونسي وعيا ومسؤولية في احترام الاجراءات الصحية،امتثل بشدة للبروتوكولات الصحية وتابع باهتمام تصريحات المسؤولين حتى أن شعبية الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية ووزير الصحة حينها عبد اللطيف المكي بلغت ذروتها.

 

مع وصول حكومة هشام الميشيشي  إلى الحكم، انهار الوضع الوبائي، كثر المتحدثون والتعتيم الإعلامي مع حظر تجول لا أساس له.

ويرى مراقبون أن حظر التجول بهذه الطريقة زاد من تفاقم خطورة الوضع، لما يخلفه من اكتظاظ خاصة في أوقات الذروة سواء تعلق الأمر بالمحلات التجارية أو وسائل النقل العام أو محطات الحافلات والمترو.

يواصل فيروس كورونا حصد الأرواح مع ارتفاع غير مسبوق في عدد الإصابات، ويدفع المواطن ثمن قرارات حكومية متأخرة. ففي الوقت الذي تهافتت فيه دول العالم على اللقاح وسارعت إلى تقديم طلبات للحصول على أكبر الكميات كانت تونس تعيش أزمة سياسية خانقة دفعت بحكومة الفخفاخ إلى الاستقالة وهو ما عطل طلبات الحصول على اللقاح.

Leave a Comment

Recent Posts

هل تسبّبت الغلال الصّيفية في تسمّم بعض الأشخاص خلال المدّة الفارطة؟.. الرّابحي يوضّح.. [فيديو]

نفى اليوم الاربعاء، المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية محمد الرابحي في تصريح…

2024/06/26

خلفا لمحمد الكوكي.. مدرب جديد للنادي الصفاقسي

توصلت هيئة النادي الصفاقسي إلى اتفاق رسمي مع المدرب البرتغالي أليسكندر سانتوس للإشراف على المقاليد…

2024/06/26

النظر في مشروع قانون يتعلق بالموافقة على اتفاقية تمويل بين الدولة وبنوك محلية لتمويل ميزانية الدولة

عقدت لجنة المالية والميزانية جلسة يوم الثلاثاء 25 جوان 2024 نظرت خلالها في مشروع قانون…

2024/06/26

نبيل عمار: التدفقات المالية غير الشرعية تكبّد تونس 1.2 مليار دولار سنويا 

 أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، اليوم الأربعاء 26 جوان 2024، أن…

2024/06/26

نشرة متابعة: ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة خلال هذه الأيام بفارق يصل الـ 13 درجة

في نشرة متابعة لارتفاع درجات الحرارة و تجاوزها للمعدّلات المعتادة خلال شهر جوان الحالي، أفاد…

2024/06/26

في عملية نوعية: الإطاحة بأخطر العناصر الإجرامية في القصرين (فيديو)

في عملية نوعية: الإطاحة بأخطر العناصر الإجرامية في القصرين (فيديو)

2024/06/26