كيف تعرف أنك شخص متعاطف مع الآخرين؟

يمكن تعريف التعاطف بأنّه قدرة الشخص على وضع نفسه في مكان الآخر، وفهم مشاعر الآخرين وتقبّل وجهات نظرهم المختلفة، والإحساس بالطرف المقابل وتقبّله. وهي ملكة تتجاوز مجرّد فكرة التعاطف لتكون بمثابة اتصال عاطفي عميق.

والشخص الذّي يمتلك قدرة على التعاطف عادة ما يتميّز بحساسية تمنحه قدرة الشعور بالآخر إلى جانب جملة من المميزات الأخرى، وفيما يلي نعرض أبرز سمات الشخص المتعاطف و نقاط قوته وضعفه:

*سمات ومميزات الشخص المتعاطف:

-قدرة على كبيرة على الاحساس بالآخر: حيث يدرك مشاعر الآخرين بسهولة، حتى بدون كلمات في كثير من الأحيان.

-قدرة على الاستماع للآخر: عادة ما يمنح مساحة هامة للشخص المقابل للاستماع اليه بانتباه. 

-حدس قوي: غالبًا ما يكون لديه حدس حاد تجاه الأشخاص والمواقف.

-الحاجة إلى اتصال حقيقي: يبحث عن علاقات عميقة وذات معنى.

-المساعدة والدعم: يميل بطبيعته إلى مساعدة ودعم الآخرين.

*نقاط قوة الشخص المتعاطف

– امكانية فهم الآخر: القدرة على فهم التعقيدات العاطفية للإنسان.

-ربط علاقات شخصية متينة: القدرة على التعامل مع الآخر وتبادل آحاديث عميقة وذات جدوى.

-مهارات الوساطة: يمكن أن يساعد في تقريب وجهات نظر متعددة ومختلفة للعديد من الأطراف.

-الإبداع والحدس: غالبًا ما يغذي التعاطف الإبداع ويقوي الحدس.

*نقاط ضعف الشخص المتعاطف:

-التعرض للإرهاق العاطفي: قد يشعر بالإرهاق نتيجة تعامله مع العديد من الأشخاص حيث من الممكن أن يتأثر بمشاعر الآخرين.

-صعوبة وضع الحدود: وهو ما يمثل خطر على الشخص المتعاطف من خلال إهماله لاحتياجاته الخاصة لصالح الآخرين.

-عرضة للتوتر والقلق: نتيجة ما يتعامل معه من مشاعر قلق الآخرين والتي قد تؤثّر بصفة مباشرة على الفرد.

-خطر التعرض للاستغلال: يمكن أن يكون الشخص المتعاطف عرضة للاستغلال والتلاعب به خاصة من قبل بعض الأشخاص.

*ختاما:

أن تكون شخصا متعاطفا يعني بالضرورة أنّك ستواجه بعض التحدّيات وستتمتع بجملة من المميزات في الوقت ذاته، حيث أنّ تطوير هذه الملكة وتحفيزها تساعد على تنمية الشعور بالرضا على الذات بشكل كبير. ومع ذلك فمن الضروري أن يتعلّم مثل هؤلاء الأشخاص كيفية التحكم في مشاعرهم وطريقة تعاملهم مع المحيطين بهم من خلال وضع حدود صحية تضمن سلامتهم العقلية والنفسية.