وزارة الصّحة: تسجيل 300 حالة جديدة لسرطان عنق الرّحم سنة 2023

اختارت تونس شعار ”التقصي حماية ليك.. خلّي سرطان عنق الرّحم بعيد عليك” لمشاركة المجموعة الدّولية الاحتفال هذه السنة باليوم العالمي لمكافحة السرطان الموافق ليوم 4 فيفري من كل عام، وذلك قصد التأكيد على أهمية التقصي للوقاية من هذا المرض وتوفير أحسن الفرص والظروف لعلاجه والشفاء منه.

وبلغ عدد الحالات الجديدة لسرطان عنق الرحم سنة 2023 في تونس 300 حالة وهو يحتل المرتبة الرابعة من بين السرطانات التي تصيب المرأة، حسب ما جاء في ورقة اعلامية لادارة الرعاية الصحية الاساسية بوزارة الصّحة حول اليوم العالمي لمكافحة السرطان.

وأفادت ادارة الرّعاية الصّحية الاساسية ان سرطان عنق الرحم يعد أحد المشاكل الصحية على المستويين العالمي والوطني لأنّه يمثل أحد أسباب وفيات النساء في سن مبكرة، مبينة أن الدراسات العلمية أثبتت منذ عديد السنوات أن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) مسؤول على ظهور أغلب حالات سرطان عنق الرحم عن طريق العلاقات الجنسية.

وتتمثل وسائل الوقاية في ترسيخ ثقافة جنسية سليمة منذ سنّ المراهقة والتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري، مع التأكيد على أهمية التقصي المتمثل في القيام بمسحة عنق الرّحم لاكتشاف المرض في طور ما قبل السّرطان حيث يكون شفاؤه ممكنا.

وفي هذا الاطار، تولت وزارة الصحة، من خلال الهياكل المعنية من ادارة الرّعاية الصّحية الأساسية والديوان الوطني للاسرة والعمران البشري وقسم الخلايا المرضية بمستشفى شارل نيكول والمعهد الوطني للصحة، بعث مشروع نموذجي لتقصي سرطان عنق الرحم باستعمال تقنية البحث عن فيروس الورم الحليمي البشري والذي جاءت نتائجه مشجعة مما ساهم في العمل على تعميمه بصفة تدريجية، وفق ذات المصدر.

ويمكن الشفاء من سرطان عنق الرحم اذا شخّص المرض في مرحلة مبكرة وعولج على الفور، حسب ما أكدته ادارة الرعاية الصحية الاساسية موصية بالقيام بمسح عنق الرحم بصفة دورية وذلك انطلاقا من سن الثلاثين اذ يتم اعتماده سنتين متتاليتين للتأكد من عدم وجود المرض ثم يتم القيام بمسح بعد ذلك كل 5 سنوات.

وذكّرت بأن القيام بمسح عنق الرحم متوفر بمراكز الصحة الاساسية بصفة مجانية وذلك وفق الاستراتيجية الحالية.

وبرمجت وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان تنظيم ملتقى طبي للمصادقة على الاستراتيجية الوطنية للقضاء على سرطان عنق الرحم يوم 6 فيفري 2024 الى جانب تنظيم ايام مفتوحة بمراكز الرعاية الصحية الاساسية للتحسيس والتقصي لفائدة النساء المستهدفات وتنظيم حملات اعلامية في الغرض.