فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية ضخمة بلغت 3521% على واردات الألواح الشمسية من كمبوديا وفيتنام وماليزيا وتايلاند، في خطوة لافتة ستغير ملامح السوق العالمية للطاقة الشمسية. هذا القرار جاء بعد تحقيق تجاري استمر نحو عام، كشف عن استفادة الشركات المصدّرة في تلك الدول من دعم حكومي غير عادل وبيع منتجاتها بأسعار أقل من تكلفة الإنتاج، وهو ما اعتبرته الولايات المتحدة ممارسات تجارية غير عادلة.
التحقيق، الذي بدأ بناءً على طلب شركات أمريكية محلية، تم إطلاقه في فترة حكم الرئيس السابق جو بايدن، ولكن هذا القرار ليس الأول من نوعه في السياسة التجارية الأمريكية . فهو يأتي بعد سلسلة من الرسوم الجمركية التي فرضها، الرئيس دونالد ترامب، في إطار سعي الولايات المتحدة لحماية صناعتها المحلية وتعزيز الاستقلالية في مجال الطاقة المتجددة.
وزارة التجارة الأمريكية بررت هذه الرسوم باعتبارها ضرورية لتعويض الأثر الناتج عن هذه الممارسات، ما يفتح المجال أمام تساؤلات حول تأثير ذلك على صناعة الطاقة الشمسية عالميًا. الخطوة تأتي في وقت حساس، في ظل توجه العديد من الدول نحو تحقيق أهدافها البيئية وتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة.
قد تؤدي هذه الرسوم إلى إعادة تشكيل خريطة سلسلة التوريد العالمية للألواح الشمسية، مما قد يخلق تحديات جديدة أمام الشركات المصنعة في الدول المعنية، في حين ستظل صناعة الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة على المحك، خاصة في ضوء الطموحات الأمريكية الكبرى في هذا القطاع.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات