عالمية

أمير قطر: المجتمع الدولي فشل في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية

قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة التي انطلقت أعمالها اليوم السبت في الرياض، إن المجتمع الدولي فشل في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ ما من شأنه إيقاف جرائم الحرب والمجازر المرتكبة باسم الدفاع عن النفس، ووضع حد لهذه الحرب العدوانية.

وتابع “تنفطر قلوبنا ألمًا لمشاهد قتل الأطفال والنساء والشيوخ بالجملة، والمعاناة الإنسانية، نتساءل إلى متى سيبقى المجتمع الدولي يعامل إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولي، وإلى متى سيسمح لها بضرب كافة القوانين الدولية عرض الحائط في حربها الشعواء التي لا تنتهي على سكان البلاد الأصليين؟”

وأضاف “النظام الدولي يخذل نفسه قبل أن يخذلنا حين يسمح بتبريرها. من كان يتخيل أن المستشفيات سوف تقصف علنًا في القرن الحادي والعشرين، وأن عائلات بأكملها ستمسح من السجلات بالقصف العشوائي لأحياء سكنية ومخيمات لاجئين، وأن شعبًا بأكمله سيجبر على النزوح قسريًا بوجود مخططات مستنكرة ومرفوضة لتهجيره، وكل ذلك على مرأى ومسمع العالم. ويرافق ذلك تصريحات عنصرية سافرة لقادة إسرائيليين لا يستنكرها قادة الدول الحليفة”.

وواصل كلمته قائلا ” ثابتة في موقفها التاريخي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة. ونستمر مع شركائنا في المنطقة والمجتمع الدولي في تقديم العون الإنساني والعمل على سرعة وصوله إلى محتاجيه مع التعنت الإسرائيلي المستمر في إعاقته، ونطالب في هذا الصدد بفتح المعابر الإنسانية الآمنة بشكل دائم لإيصال المساعدات للمتضررين والمنكوبين دون أي عوائق أو شروط، ونرفض رفضًا قاطعًا استخدام التعسف في إتاحة المساعدات الإنسانية والتهديد بقصفها كوسيلة للضغط والابتزاز السياسي، ونشدد على ضرورة وصول هذه المساعدات لكافة أنحاء قطاع غزة.

وهذا كله أضعف الإيمان وأقل ما يمكننا جميعًا عمله. كما أننا ماضون في دعم كافة الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين، بما في ذلك بذل الجهود في الوساطة الإنسانية لإطلاق سراح الرهائن، ونأمل في التوصل إلى هدنة إنسانية في القريب العاجل تجنب القطاع تفاقم الكارثة الإنسانية
التي حلت به.”

كما أدان ” بأشد العبارات استهداف المنشآت الصحية والتعليمية وتبرير ذلك بادعاءات غير مثبتة، ونطالب في هذا السياق، أن توفد الأمم المتحدة طواقم دولية لتحقيق فوري حول المزاعم والادعاءات الإسرائيلية التي تستخدم لاستباحة قصف المستشفيات؛
هذا، مع أنه لا شيء يمكن أن يبرر مثل هذه الجريمة.”

وشدد على ضرورة ” اتخاذ خطوات رادعة لوقف جريمة الحرب المتواصلة، بحيث تظهر أيضًا ثقل ووزن الدول الإسلامية. فمواصلة إسرائيل عدوانها وارتكاب جرائم الإبادة بهذا الاستهتار لا يلحق الضرر بالأمن القوميالعربي والإسلامي فحسب، بل أيضًا بالأمن الوطني لدولنا. “

واعتبر ” أن الخطط الإسرائيلية لما بعد الحرب الإجرامية هي تكرار لسياساتها الاستعمارية التي أفشلت جميع مبادرات السلام وحتى الاتفاقيات وقادت إلى جميع هذه الأزمات، والأساس أنها ترفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، “.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى