في محاولتها ايجاد حلول للأزمة الديمغرافية التّي خلّفت نصا حادا في اليد العاملة، تلجأ اسبانيا إلى العمال الأجانب لسد العجز المسجّل في القطاعات الحيوية. حيث تكشف توقعات بنك إسبانيا بأنّ الحاجة إلى اليد العاملة ستبلغ ما يقرب الـ 24.673 مليون عامل إضافي بحلول عام 2053 للتعويض عن هذا النقص.
*تهرّم ديمغرافي يُثسر القلق:
تُعاني اسبانيا على غرار عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي من تهرم سكاني في تركيبتها الديمغرافية.ووفقا للمكتب الإحصائي للجماعات الأوروبية، فمن المتوقع أن تزيد نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 66 عامًا مقارنة بأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و66 عامًا بنسبة 27 بالمائة بحلول عام 2053. وتكشف هذه الوضعية عن الحاجة الملحة لتعزيز القوى العاملة، خصوصًا من خلال دمج المواهب الأجنبية المؤهلة.
*فرص للعمّال الأجانب:
تسعى السلطات بشكل خاص إلى تشجيع المهنيين الأجانب الذين يمتلكون مهارات مميزة ويُفكّرون في إسبانيا كوجهة لمستقبلهم المهني. ومن تتوفّر فيه الشروط اللازمة ستمنح له بالتأكيد فرصة جيدة للحصول على تأشيرة عمل وإقامة وهو ما من شأنه أن يساهم في تحسين وضعيتهم المهنية والاقتصادية من جهة، ويخدم الإقتصاد المحلي من جهة أخرى.
*المهن الأكثر طلبا لليد العاملة:
صدر سنة 2023 تقرير سلّط الضوء على القطاعات والمهن الأكثر تضرراً من نقص العمالة في إسبانيا وبعض مما ورد فيه نذكر:
– مجال الزراعة والصناعات التحويلية:
- العمال الزراعيين
- سائقو آلات زراعية
- فنيو الآلات
- مصلحو الآلات
– مجال الصحة والرعاية:
- ممرضون
- أطباء متخصصون
- أخصائيي العلاج الطبيعي
- مقدمي الرعاية
- أطباء عامون
- أطباء أسنان
- فاحصي البصر وأخصائيي البصريات
-الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات:
- مهندسي اتصالات
- فنيو دعم تكنولوجيا المعلومات
- فنيو تقنيات المعلومات والاتصالات
- متخصصو قواعد البيانات والشبكات
- محللو الأنظمة
ولا تهدف عملية التوظيف هذه إلى سدّ الشواغر في جملة من الوظائف فقط، بل أيضا بعض طاقة جديدة في القطاعات الحيوية للاقتصاد الإسباني.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات