إندونيسيا تعتزم الانضمام إلى مجموعة البريكس لتعزيز موقعها الدولي

أعربت إندونيسيا مؤخرًا عن رغبتها في الانضمام إلى مجموعة البريكس، وهي تحالف يضم حاليًا دولًا مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وقد أكدت هذه الرغبة وزارة الخارجية الإندونيسية بعد مشاركة وزير الخارجية في قمة البريكس التي عُقدت في كازان.

رؤية الحياد والتعاون

في بيان رسمي، أوضحت وزارة الخارجية أن هذا التقارب لا يهدف إلى انحياز إندونيسيا إلى معسكر معين، بل إلى تأكيد حيادها ودورها كـ “جسر” بين الدول المتقدمة والدول النامية. وأشار البيان إلى أن “الانضمام إلى البريكس يعني أن إندونيسيا لا تختار جانبًا، بل تعزز موقعها كجسر بين الدول المتقدمة والدول النامية”.

تعزيز الأمن الغذائي والطاقة المستدامة ومكافحة الفقر

تعتزم إندونيسيا الاستفادة من انضمامها للمشاركة بنشاط في مبادرات البريكس التي تركز على تعزيز الأمن الغذائي، والاستدامة في مجال الطاقة، والحد من الفقر في دول الجنوب. تُعد هذه القضايا من الأولويات بالنسبة للحكومة الإندونيسية التي ترى في مجموعة البريكس إطارًا مثاليًا للتعاون حول تحديات مشتركة، مع تعزيز نموذج تنموي شامل ومستدام.

تأثير متزايد لمجموعة البريكس

تجذب مجموعة البريكس اهتمامًا متزايدًا بفضل وزنها الاقتصادي وإمكانياتها للتأثير على الساحة العالمية. قد يعزز انضمام إندونيسيا، التي تعد رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان وإحدى كبرى الاقتصادات في جنوب شرق آسيا، من تأثير مجموعة البريكس بشكل أكبر.

هذا التقارب يمكن أن يساعد أيضًا إندونيسيا على تعزيز حضورها الدولي وتقوية صوتها في المناقشات العالمية حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.