قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصّفدي، الثّلاثاء، إنّ بلاده ستزود لبنان بـ 100 ميغاواط من الكهرباء فور أخذ الأخير جميع الموافقات اللّازمة من البنك الدّولي.
جاء ذلك خلال مباحثات في العاصمة عمّان بين الصّفدي و وزير الخارجية اللّبناني عبد الله بوحبيب، بحسب مراسل الأناضول.
وأشار الصّفدي إلى أنّ “الضّغوطات تستوجب تعاونا أكبر وتنسيقا أكثر مع لبنان”، مؤكّدا “وقوف الأردن مع لبنان في هذه الظرّوف الصّعبة”.
ويعاني لبنان منذ 3 سنوات أزمة اقتصادية حادة، صنفها البنك الدّولي واحدة من أشدّ 3 أزمات عرفها العالم، أدت إلى تدهور معيشي ومالي غير مسبوق، وجعلت نحو 80 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر بحسب تقارير رسمية.
وقال الصّفدي: “الأردن سيزود لبنان بـ 100 ميغاواط فور أخذ لبنان جميع الموافقات اللّازمة من البنك الدولي”.
وفي 28 جانفي، وقع لبنان اتفاقيتين لتزويده بالكهرباء من الأردن عبر الأراضي السورية، في مسعى لتخفيف أزمة شح الطاقة في البلاد.
ووافق البنك الدولي على تمويل الاتفاقيتين إذا أجرى لبنان عدة إصلاحات في قطاع الطاقة، منها التدقيق في حسابات مؤسسة كهرباء لبنان.
وتقدّر حاجة لبنان يوميا من الكهرباء بأكثر من 3 آلاف ميغاواط، إلا أنه يعاني منذ سنوات أزمة حادة في توفيرها وتصاعدت في الأشهر الأخيرة بسبب شح الوقود على إثر الانهيار المالي في البلاد.
وأوضح الصفدي أنّ المباحثات تناولت “الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وآخر التّطورات والمستجدات الإقليمية والدّولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وجهود حل الأزمات في المنطقة”.
من جانبه، شكر بوحبيب، الأردن على وقوفه مع بلاده “في ظلّ الأوضاع الصّعبة التّي يمرّ بها لبنان”، موضحا أن “الحكومة اللّبنانية تدعم الأردن في مواجهة ما يجري بالقدس، ونؤكّد على الوصاية الهاشمية”.
ودعا الوزير اللبناني إلى إيجاد ما سماه “إطارا تنسيقيا مشتركا للنازحين السّوريين”، وشدد على ضرورة “التعاون العربي سياسي ودبلوماسي والتنمية والتكافل الاقتصادي والربط البنيوي”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، بدأ بوحبيب زيارة رسمية عير معلنة المدة إلى المملكة، بدعوة من نظيره الأردني.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات