الاستعداد لإعلان دولة “إسلامية” جديدة تُبيح الخمر وتدعم إسرائيل !

في سبتمبر 2024، أعلن رئيس وزراء ألبانيا، إيدي راما، خلال خطابه في الأمم المتحدة، عن خطة بلاده لإنشاء دولة ذات سيادة للمسلمين البكتاشيين في قلب العاصمة تيرانا، مشابهة لدولة الفاتيكان. هذه الدولة ستكون موطنًا روحانيًا للبكتاشيين، الذين يُعدون رابع أكبر طائفة دينية في ألبانيا. 

طبيعة الدولة البكتاشية المقترحة

الدولة الجديدة ستحتل مساحة تُقدر بعشرة هكتارات داخل العاصمة تيرانا، وستكون أصغر دولة في العالم. سيترأسها الزعيم الروحي للطائفة، بابا مندي، وستخضع لقوانين ليبرالية تسمح بشرب الكحول وتحرر النساء من القيود التقليدية، مما جعلها نموذجًا للاعتدال والتسامح، وفق تقدير مؤسسيها.

خلفية تاريخية ودينية للطائفة البكتاشية

الطريقة البكتاشية تأسست في القرن الخامس عشر وتُعد خليطًا من التصوف، التشيع، وبعض التقاليد المسيحية. نشأت في تركيا قبل انتشارها في منطقة البلقان، وتعدّ ألبانيا الآن مركزها الروحي بعد انتقال قيادتها من تركيا. 

المعتقدات والتأثيرات الدينية

البكتاشية تعتمد على تفسيرات باطنية للقرآن وتعتمد على تعاليم علي بن أبي طالب. كما تتبنى بعض الممارسات المسيحية مثل “وجبة العشاء الأخير” والاعتراف السنوي بالخطايا أمام الزعيم الروحي.

العلاقة مع إسرائيل وانتقادات حول موقفها السياسي 

أثار زعيم البكتاشيين، بابا مندي، جدلًا كبيرًا بعد رسالته في أكتوبر 2023 التي أعرب فيها عن دعمه لإسرائيل وإدانته لهجمات حماس دون الإشارة إلى الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. هذا الموقف عزز التساؤلات حول علاقة الطائفة بإسرائيل، خاصة بعد زيارات ولقاءات مع شخصيات يهودية بارزة.

 التحديات والمستقبل المحتمل للدولة البكتاشية

تسعى الطائفة البكتاشية للحصول على اعتراف دولي من دول كبرى مثل الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن مستقبل الدولة المقترحة يواجه تحديات قانونية وسياسية، خاصة فيما يتعلق بعلاقاتها مع المسلمين السنة في ألبانيا، والذين يمثلون الأغلبية.