الحرب على أوكرانيا: حقيقة الوضع الحالي حسب سفارة أوكرانيا في تونس

كشفت سفارة أوكرانيا في تونس في آخر بلاغ محيّن لها عن آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بالحرب وحقيقة الوضع في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فيفري 2022 ، وفي ما يلي أبرز المعطيات التي أوردتها السفارة :

أوكرانيا تتخذ خطوات نحو السلام بينما تصعد روسيا خطابها

* أظهرت أوكرانيا استعدادها لتحقيق السلام خلال المفاوضات الأخيرة في المملكة العربية السعودية. أيدت أوكرانيا اقتراح الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار المؤقت لمدة 30 يومًا دون أي شروط إضافية.

كل ما كان مطلوباً هو أن ترد روسيا وتقبل هذا الاقتراح أيضاً دون شروط إضافية، كما فعلت أوكرانيا التي واصلت اتباع نهج بناء في الأسابيع الأخيرة، ووافقت على وقف جزئي لإطلاق النار بشأن الضربات على منشآت الطاقة، فضلاً عن وقف إطلاق النار في البحر الأسود. 

* بدلاً من ذلك، فإن التصريحات السخيفة الأخيرة التي أدلى بها بوتين بعد هذه المفاوضات تُظهر عدم رغبة روسيا في إنهاء الحرب أو الدخول في حوار بناء. وكانت روسيا ولا تزال المصدر الوحيد لهذه الحرب. وعلى الرغم من أن روسيا تعيق جهود السلام عمداً، فإن أوكرانيا ستواصل التعاون البناء مع الجانب الأمريكي في الأيام والأسابيع المقبلة لتسهيل جهود الرئيس ترامب لتحقيق السلام .

الدعم الأوروبي المتزايد لأوكرانيا 

* إن أمن أوكرانيا وأوروبا لا يتجزأ. وكييف لا تدافع عن نفسها فحسب، بل تدافع أيضًا عن السلام والأمن الأوروبيين، فضلاً عن الاستقرار وطريقة الحياة الطبيعية لكل أسرة أوروبية. 

* لقد عززت أوروبا بشكل كبير دعمها، ليس بالأقوال فحسب، بل بالأفعال أيضًا. الاتحاد الأوروبي يزيد من دعمه العسكري والمالي والسياسي لأوكرانيا. إن دعم أوكرانيا أقل تكلفة بكثير من عواقب العدوان الروسي الجديد المحتمل ضد دول أوروبية أخرى.

* بدأت أوكرانيا بالفعل في الاندماج في الاقتصاد الأوروبي، مما فتح أسواقًا وفرصًا جديدة لدول الاتحاد الأوروبي. وتعتبر أوكرانيا عنصرا أساسيا في ضمان الأمن الغذائي والطاقة والتكنولوجيا للاتحاد الأوروبي، فضلا عن الدفاع الشامل لأوروبا. 

تواصل أوكرانيا تطوير علاقاتها مع الدول الأفريقية

* أصبحت علاقات أوكرانيا مع أفريقيا أكثر وضوحًا وقوة. تشكل الدول الأفريقية شركاء اقتصاديين وسياسيين ودبلوماسيين مهمين لأوكرانيا. منذ عام 2022، فتحت أوكرانيا عشر سفارات جديدة في القارة الأفريقية، وهو أكبر توسع للوجود الدبلوماسي منذ استقلال أوكرانيا. ويوضح هذا أن رغبة أوكرانيا في تعزيز الشراكات مع الدول الأفريقية هي استراتيجية جادة وطويلة الأمد لتطوير شراكات ذات منفعة متبادلة. 

* إن العدوان الروسي على أوكرانيا لم يضر بأوروبا فحسب، بل أضر أيضًا بالدول الأفريقية. وقد أدى ذلك إلى أزمات في الغذاء والطاقة والأمن. إن الدول الأفريقية مهتمة باستعادة السلام العادل والدائم لأوكرانيا – وهذا مهم لاستقرارها وتقدمها. 

* تلتزم أوكرانيا ببناء شراكات مع الدول الأفريقية على أساس المنفعة المتبادلة والتعاون طويل الأمد. ولا تعمل أوكرانيا على ضمان الأمن الغذائي فحسب، بل إنها على استعداد أيضًا لمساعدة البلدان الأفريقية في أن تصبح أكثر اكتفاءً ذاتيًا، وخلق قيمة مضافة، وتطوير قطاعات التكنولوجيا الفائقة في الاقتصاد. 

* يمكن لأوكرانيا أن تشارك تقنياتها المتقدمة في الزراعة والحوكمة الرقمية والطائرات بدون طيار ومجموعة متنوعة من المجالات الأخرى، وبالتالي المساهمة في مرونة الاقتصادات الأفريقية ونموها. وفي إطار مبادرة “الحبوب من أوكرانيا”، تقوم أوكرانيا، إلى جانب البلدان الشريكة والجهات المانحة من القطاع الخاص، بتوفير الحبوب للدول الأفريقية والآسيوية التي تواجه انعدام الأمن الغذائي والجوع.