عالمية

المغرب يؤجّل افتتاح السّفارة الإسرائيلية لهذا السّبب…

كشف تقرير لصحيفة Escaharaui الإسبانية، أنّ السّلطات المغربية أجلت افتتاح السّفارة الإسرائيلية في الرّباط بسبب موقف تل أبيب بخصوص قضية الصّحراء المغربية، وضعف اللّوبي اليهودي في واشنطن في الدّفاع عن المصالح المغربية.

تقرير الصّحيفة الإسبانية أشار إلى برودة العلاقات بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة، وذلك على خلفية مطالبة المغرب من تل أبيب توضيح موقفها بشكل حاسم فيما يتعلق بالصحراء.

وبحسب ما نقله التّقرير الصّحفي عن مصادر وصفها بـالمطلعة على كواليس العلاقات بين المغرب والكيان الصّهيوني، فإنّ الرّباط أبدت عدم رضاها تجاه ما اعتبرته ترددا صهيونيا في الاعتراف بالسّيادة المغربية على الصّحراء، على غرار الرّئيس الأمريكي السّابق دونالد ترامب.

تصريحات رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرّباط، ديفيد غوفرين، زادت بحسب الصّحيفة الإسبانية من غضب المغرب، بعد أن عكست حذرا واضحا من تأييد حق الرباط في السّيادة على الصّحراء إذ اكتفى بالقول أنّ إسرائيل ملتزمة بدور الأمم المتّحدة في حلّ الصّراع في الصحراء.

وأعلن غوفرين في أكتوبر الماضي، أن “تل أبيب” راضية عن موقفها الداعم للأمم المتحدة لحل الصراع بشأن الصحراء، وأحدثت تصريحاته تأثيرا هائلا لأنها جاءت أثناء مناقشات مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء.

التّقرير الإسباني استشهد بغياب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، عن موكب الاستقبال الذّي عقد مؤخّرا لتقديم أوراق اعتماد عدد من الديبلوماسيين الأجانب للملك محمد السادس، والذي كان بمثابة مؤشر واضح على قرار تأجيل افتتاح السفارة الإسرائيلية بالمغرب، وعدم منح غوفرين صفة سفير بشكل رسمي.

وعلق المتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى بيتاس بشأن عدم استقبال الملك للدبلوماسي الإسرائيلي بشكل موجزوغامض بالقول فيما يتعلق بموضوع السفراء، تحترم المغرب اتفاقية فيينا التي تتحكم في جميع مسارات البروتوكول المتعلقة بهذا المجال، دون تقديم أي إيضاحات بشأن افتتاح السفارة التي وافق العاهل المغربي رسميا على اعتمادها في ديسمبر الماضي.

وفي السياق ذاته، أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة المعروفة باللوبي، لم تلعب دورا مؤثرا في الدفاع عن المصالح المغربية كما توقعت الرباط، وهو ما تسبب في تعرض الرباط لهزات سياسية عنيفة منذ وصول الديمقراطيين إلى السلطة بقيادة الرئيس جو بايدن وصوت الكونغرس الأمريكي ضد اتفاقيات بيع الأسلحة للمغرب، بالتزامن عن تجنب وزارة الخارجية الأمريكية الإقرار بسيادة المغرب على الصحراء، وتأكيدها المستمر داخل مجلس الأمن على ضرورة التوصل إلى حل عادل بين طرفي النزاع.

ويلتقي التقرير الإسباني مع ما نشرته صحف صهيونية في ذات السياق، والتي تناولت المخاوف الإسرائيلية بشأن تطبيع العلاقات مع المغرب، حيث صرح وزير التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي، إيلي أفيدار ; “أن التطبيع مع المغرب هدية أمريكية تنذر بالزوال”، مشيرا إلى أن الاتفاق غير موثوق به ويمكن التراجع عنه في أي وقت .

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى