المقاطعة المناهضة لإسرائيل تتسبب في غلق 108 فروع لكنتاكي في ماليزيا

فرّرت سلسلة مطاعم “كنتاكي” الأميركية غلق فروعها البالغ عددها 108 في ماليزيا مؤقًتا، على خلفية المقاطعة التي بدأت ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ السابغ من أكتوبر الفارط وحملات دعم الشعب الفلسطيني. ووفقًا لصحيفة “ستريت تايمز” السنغافورية الصادرة اليوم الإثنين 29 أفريل 2024، فقد أوقفت كنتاكي أعمالها في ماليزيا. ونقلت الصحيفة عن عمال المطعم، أن فروع كنتاكي باتت شبه خالية من الزبائن منذ أسبوع.

*التعامل مع الأزمة:

تم اتخاذ قرار إغلاق فروع كنتاكي من قبل شركة QSR Brands، التي تمتلك وتدير امتيازات كنتاكي في ماليزيا. ويبرز هذا الاختيار على خرائط Google، حيث تظهر المتاجر كـ “مغلقة مؤقتًا”. وصرّح متحدث مجهول باسم QSR بأن التعليق كان فرصة لوقف بعض العمليات التي كانت تؤثر على حسابهم المالي.

*التكييف الاستراتيجي:

وأمام مواجه ضغط المقاطعة، قامت شركة مطاعم الوجبات السريعة أيضًا بتعديل استراتيجية علامتها التجارية لتبني هوية أكثر إسلامية، كما يظهر على لوحات قوائم الطعام والمنشورات، زاعمة أن العلامة التجارية على ملك شركة جوهور التابعة للدولة.

وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة، توظف عمليات كنتاكي أكثر من 30 ألف شخص، 86% منهم مسلمون.

أثرت المقاطعة أيضًا على العلامات التجارية الأمريكية الأخرى مثل ستاربكس وماكدونالدز، بسبب علاقاتها بإسرائيل. حيث أفادت بيرجايا فود، التي تمتلك 400 متجر ستاربكس في ماليزيا، بأنّها سجّلت خسارة صافية قدرها 42.6 مليون رينجيت ماليزي، خلال الربع الأخير من عام 2023.

تدير QSR أيضًا مواقع كنتاكي فرايد تشيكن في سنغافورة وبروناي وكمبوديا وأكثر من 480 بيتزا هت في ماليزيا وسنغافورة.

سياق أوسع:

وتأتي سلسلة الإغلاقات هذه في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها المدمرة على غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر 2023، والتي تسببت في سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وتسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وتم استدعاء إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، ولا تزال حرب الابادة على غزة مستمرة إلى اليوم، على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.