أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، بأنه يتعرض نحو 400 مليون طفل في العالم دون سن الخامسة والسادسة للعنف في منازلهم. حيث أظهرت نتائج تقييمات أجرتها أن ما يقارب من 330 مليونا من هؤلاء الأطفال يتعرضون لعقوبات جسدية, مشيرة إلى الأهمية البالغة للعب في تطور الأطفال وصحتهم العقلية.
وكشفت البيانات الجديدة أيضا عن حرمان أطفال صغار كثر من اللعب والتشجيع والتفاعل مع والديهم والقائمين على رعايتهم.
وأكدت النتائج أيضا أن للعب دورا مهما جدا في تطور الصغار, وفي الصحة العقلية للأطفال ووالديهم والقائمين على رعايتهم, بناء على بيانات تبرز الانتشار الكبير لنقص الرعاية بما فيها التحفيز والتفاعل في المنزل.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة “اليونيسف”، كاثرين راسل إن ” تعرض الأطفال للإساءة الجسدية أو اللفظية, وحرمانهم من الرعاية الاجتماعية والعاطفية من ذويهم يقوض تقديرهم لذاتهم, بينما تسهم التنشئة الحانية والمرحة في إسعادهم
وشعورهم بالأمان ومساعدتهم في التعلم وبناء المهارات و استكشاف العالم من حولهم”.
وتظهر تقديرات جديدة أن 4 من كل 10 أطفال بعمر 2-4 سنوات لا يحصلون على قدر كاف من التفاعل الإيجابي أو التحفيز في منازلهم, وهذا يعني احتمال تعرضهم للإهمال العاطفي والشعور بالعزلة وانعدام الأمن ولمشكلات سلوكية قد تلازمهم بعد البلوغ.
ويفتقد واحد من كل 10 أطفال إلى ممارسة نشاطات مع القائمين على رعايتهم, تعد مهمة جدا لتعزيز تطورهم الإدراكي والاجتماعي والعاطفي مثل القراءة ورواية القصص والغناء والرسم.
ولضمان نمو الأطفال في جو من الأمان, دعت اليونيسف الحكومات إلى تعزيز الجهود والاستثمار في الحماية من خلال تعزيز الأطر القانونية والسياسات التي تحظر وتنهي جميع أشكال العنف ضد الأطفال في المنزل.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات