انتقادات لفندرلاين من داخل المفوضية الأوروبية بسبب انحيازها للاحتلال

أثار الانحياز المفضوح لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فندرلاين إلى الكيان الاسرائيلي في عدوانه على غزة حفيظة وانتقادات شديدة لها من قبل المئات من كبار الموظفين والديبلوماسيين في المفوّضية، وفق ما أورد موقع قناة العربية التي تحصّلت على نسخة من رسالة وقعها إلى حد الآن أكثر من 700 من كبار الموظفين والدبلوماسيين.

وينتقد الموقعون على الرسالة بشدة مواقف أرسولا فون دير لاين، إذ تنتهك جوهر القيم التي بني على أساسها الاتحاد الأوروبي بل إن مواقفها تضر بأمن ومصالح أوروبا.

وذكر موقع قناة العربية أنّ المفوضية الأوروبية تشهد ما يشبه انتفاضة ضد رئيستها أرسولا فون دير لاين بسبب انحيازها المطلق لإسرائيل وتجاهل المذابح التي تستهدف المدنيين في غزة.

وعبّر الموقعون على الرسالة عن قلقهم من “دعم المفوضية الأوروبية غير المشروط لطرف واحد على حساب الطرف الآخر إلى درجة إضاءة مبنى المفوضية بألوان (الاحتلال) إسرائيل”

كما أضافوا في رسالتهم النارية ضد تصرفات رئيستهم “يصعب علينا التعرف على القيم الأوروبية من خلال اللامبالاة التي أظهرتها المفوضية الأوروبية في الأيام الماضية إزاء مذابح المدنيين المتواصلة في قطاع غزة، ودوس حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.

وأبدوا حزنهم من ازدواجية المعايير، حيث اعتُبر الحصار وقطع المياه والكهرباء من قبل روسيا عملا إرهابيا بينما يتم تجاهل الأفعال نفسها بالكامل من قبل إسرائيل ضد سكان غزة.

وقالو “لا يسعنا الوقوف صامتين أمام عجز المؤسسة التي تمثلنا عن وقف المأساة الفلسطينية المتواصلة على مدى عقود دون محاسبة، بل إن أفعالها ومواقفها المؤسفة تطلق العنان لإسراع وتيرة جريمة الحرب التي يجري ارتكابها في قطاع غزة”.

وأضافوا في رسالتهم “استناد مواقف المفوضية الأوروبية إلى استقطاب الروايات عزز للأسف قصر النظر، وزاد في اتساع الهوة بين أوروبا والمسلمين، داخل حدود الاتحاد الأوروبي وخارجه، كما ساهم في زيادة معاداة السامية”.

وناشد الموقعون على الرسالة استخدام موقعها من أجل وقف الفظائع التي يجري ارتكابها أمام أعيننا، ملحين عليها ضرورة العمل مع جميع قادة الاتحاد الأوروبي لتوصل الأطراف المعنية إلى وقف إطلاق النار.