تتعرّض ألمانيا حاليا إلى جملة من الانتقادات، وذلك بسبب تسجيل نسبة رفض مرتفعة لطلبات تأشيرات الطلاب المقدمة من الشبان الأفارقة.حيث تم رفض حوالي 20٪ من الطلبات خلال العقد الماضي، وفف معطيات وزارة الخارجية الألمانية.
وفي ذات السياق فمن إجمالي 70.673 تأشيرة طالب مُنحت للمواطنين الأفارقة، تم رفض 18.570 طلبًا. وفيما يتعلّق بالتأشيرات العلمية، فقد تمت الموافقة على 2349 طلبًا بينما تم رفض 48 طلبًا أفريقيًا.
ورغم أنّ البيانات الألمانية في هذا الشأن لم تحيّن منذ سنة 2014، فمن المرجح أن يتجاوز معدل الرفض الإجمالي على مدار عشر سنوات 20%، مع ذروة ملحوظة بين عامي 2015 و2019، حيث بلغ متوسط معدل الرفض السنوي حوالي 30%.
في المقابل تنفي الحكومة الألمانية أي اتهام بالتمييز ضد طلاب “الجنوب العالمي”، مؤكدة أن الرفض يعتمد فقط على معايير قانونية لمنح التأشيرات.
إلاّ أنّ هذا الموقف الألماني لم يكن كاف، حيث يتهم الحزب السياسي “دي لينكه” السلطات الألمانية بإيواء “شكوك عامة” وإجراء فحص صارم للغاية للملفات الأفريقية، بما في ذلك الجوانب الشخصية، ويدعو إلى مراعاة أكبر لهذه الشريحة الطلابية، التي تظل تحظى بتمثيل هامشي في ألمانيا.
في سياق أوسع في أوروبا، يجدر بالذكر أن معدلات الرفض مرتفعة لطلبات تأشيرات شنغن لفترة قصيرة من نيجيريا وغانا وجنوب أفريقيا. ومن المعروف أيضًا أن فرنسا وهولندا ترفضان عددًا كبيرًا من الطلبات، لكن ألمانيا تتميز بمعدلات رفض تصل إلى ما يقرب من 50% لبعض الجنسيات.
وهذه الظاهرة من شأنها أن تطرح تساؤلات كبيرة حول سياسات الهجرة ومعايير اختيار الطلاب الدوليين في أوروبا.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات