عالمية

بقلم مرشد السماوي: بعد قرار ماكرون حل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية هل يمكن القول بتفكك فرنسا في إفريقيا وانهيارها في أوروبا؟ 

لم يكن أحد يتوقع ما حصل لفرنسا كدولة عظمى، حيث تم طرد جيشها وشركاتها من مستعمراتها في عدد من الدول الأفريقية التي استعمرتها سابقًا ونهبت ثرواتها ومكتسباتها لعقود طويلة.

لم تعد قادرة على البقاء والمنافسة في لعبة القوى الكبرى لتكسير العضام وشد الحبال، خاصة مع جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية.

وقد زاد الطين بلة تأثر اقتصادها بالحرب الروسية الأوكرانية، مما يؤشر إلى إمكانية تفكك الاتحاد الأوروبي والدخول في مرحلة محاولة إنقاذ فرنسا بفضل مؤسساتها الكبرى وشركاتها العملاقة العابرة للقارات، خصوصًا شركة طوطال للطاقة.

ما يحصل في الدول الأوروبية الغارقة في الديون، والتي جلها مدينة للصين وروسيا، سيؤدي إلى تسريب أفلوانزا التقسيم والدخول في أزمات اقتصادية عميقة وثقيلة، وستؤثر حتمًا على الأوضاع السياسية والاجتماعية.

ولا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو الصمود أمام تغول الدب الروسي والتنين الصيني. كل هذه الأوضاع تدفعنا للتنويه والتقدير والاعتزاز بتوجهات زعيمنا الوطني الكبير، الأستاذ قيس سعيد، الذي عرف من أين تؤكل الكتف وأن المستقبل بأيدي روسيا والصين وعدد من دول شرق آسيا.

الحكمة التي تميز بها رئيسنا الغالي قيس سعيد، بشهادة العديد من التونسيين العائدين من دول المهجر بفرنسا وسويسرا وألمانيا وإيطاليا، حيث نوهوا جميعهم بالسياسة الخارجية التونسية التي أصبحت تعتمد على علاقات الند للند أي رابح رابح مع كل دول العالم، بدون توخي سياسة المحاور والوصاية الأجنبية.

وأكد جميعهم على أنهم يشعرون بالفخر لانتمائهم لتونس العزيزة على قلوبنا جميعًا وبالحكمة والرصانة في تعامل حكومتنا مع شركائها التقليديين والقوى العالمية الصاعدة بعقلية التعاون المشترك وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد. كما نوه جميعهم بحسن التعامل الحضاري والأخلاقي من طرف فرقنا الأمنية والديوانية بحلق الوادي وبمطار تونس قرطاج، وأكد جميعهم أن هناك جديد في حسن الاستقبال وتقديم الخدمات الراقية في إطار الاحترام والشفافية الكاملة. والله ولي التوفيق…

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى