عالمية

تركيا: يجب على حفتر اختيار الحل السياسي في ليبيا

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء إنه يجب على خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) الامتثال للدعوات إلى حل سياسي للصراع في ليبيا واتخاذ خطوات “للتهدئة على الأرض”.

كان حفتر قد انسحب من محادثات في موسكو استهدفت التوصل إلى وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي، كما خيم حصار قواته لحقول نفط على قمة استضافتها برلين يوم الأحد بهدف تعزيز هدنة هشة.
ويسعى الجيش الوطني الليبي للسيطرة على العاصمة طرابلس ويحصل على دعم من مصر والإمارات ومرتزقة روس وقوات أفريقية.

وتدعم تركيا خصوم حفتر وهم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بزعامة فائز السّراج ومقرها طرابلس. وأرسلت أنقرة مستشارين ومدربين عسكريين لمساعدة حكومة الوفاق.

وقال جاويش أوغلو إن رفض حفتر التّوقيع على بيان مشترك في برلين أثار الشكوك حول نواياه.

وأضاف لقناة (إن.تي.في) التركية خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس “هل يريد حفتر حلا سياسيا أم عسكريا؟ حتى الآن يظهر موقفه أنه يريد حلا عسكريا”.

وتابع قوله “يجب على حفتر العودة فورا إلى مسار الحلّ السّياسي واتخاذ خطوات ملموسة وإيجابية بما يتماشى مع دعوات المجتمع الدولي للتهدئة على الأرض”.

وليبيا بلا سلطة مركزية مستقرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي على يد مقاتلين قدم لهم حلف شمال الأطلسي الدعم في عام 2011. وتوجد في ليبيا حكومتان متنافستان إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب منذ أكثر من خمس سنوات وتسيطر جماعات مسلحة على الشوارع.

وخلال قمة برلين، تعهدت القوى الأجنبية ذات النفوذ في ليبيا بدعم حظر فرضته الأمم المتحدة على الأسلحة والكف عن نقل السلاح إلى ليبيا، لكن جاويش أوغلو أشار إلى أن هذا الالتزام يتوقف على صمود وقف إطلاق النار.

وقال “صدرت دعوات إلى ألا يرسل أحد قوات أو أسلحة إضافية إلى هناك. وتعهد كل المشاركين بالالتزام بهذا ما دام وقف إطلاق النار مستمرا”.

وأضاف “كان رئيسنا واضحا في هذا… وعبرنا عنه في ختام القمة أيضا”.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى