مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الرابع، كشفت بيانات تحليلية أجرتها بي بي سي الخدمة الروسية ومجموعة ميديازونا الإعلامية المستقلة عن مقتل أكثر من 95 ألف مقاتل روسي، وهو رقم لا يعكس سوى جزء من الخسائر الفعلية، حيث يُعتقد أن العدد الحقيقي أعلى بكثير.
جنود لم يعودوا أبدًا
دانييل دودنيكوف، شاب يبلغ من العمر 21 عامًا، كان طالبًا في جامعة دونيتسك الوطنية ويهوى دراسة العلاقات الدولية. لكن في اليوم الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا، تم تجنيده قسرًا من قبل سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، ليُرسل إلى منطقة خاركيف دون تدريب كافٍ أو تجهيز مناسب.
بعد شهر واحد فقط، فُقد دانييل في المعركة، ولم يعد أحد من وحدته المكونة من 18 جنديًا، حيث قُتل 13 وأُسر 5 آخرون. ولم يتم تأكيد مقتله إلا بعد أربعة أشهر، عندما أُطلق سراح بعض الأسرى الأوكرانيين الذين شهدوا سقوطه في القتال.
السجناء في ساحة المعركة
تمثل فئة كبيرة من القتلى الروس السجناء المجندين قسرًا. إلدوس ساديكوف، 59 عامًا، كان يقضي عقوبة بالسجن بتهمة سرقة حقيبة، لكنه حصل على فرصة “للحرية” مقابل القتال في أوكرانيا. بعد وقوعه في الأسر لدى القوات الأوكرانية، كشف أنه وقع عقدًا دون معرفة العواقب، حيث أُعيد لاحقًا إلى روسيا، ومن ثم أُرسل مجددًا إلى الجبهة حيث لقي حتفه في فبراير 2025.
وفقًا لقاعدة بيانات بي بي سي، تمكنا من التحقق من مقتل 16,171 سجينًا مجندًا، لكن يُرجح أن يكون العدد الفعلي أكبر بكثير، خاصة مع استمرار سياسة تجنيد المحكومين من قبل مجموعات عسكرية مثل فاغنر.
حرب لا يراها الجميع
على الرغم من هذه الأرقام الضخمة، فإن تأثير الخسائر على المجتمع الروسي محدود، إذ تُجند الفئات الأقل حظًا، مثل سكان المناطق النائية والسجناء، في حين يبقى سكان المدن الكبرى بعيدين عن أهوال الحرب.
وفقًا لاستطلاع أجراه مشروع “كرونيكلز” في سبتمبر 2024، 30% فقط من الروس لديهم صلات مباشرة بالحرب، مقابل 80% من الأوكرانيين الذين يعرفون شخصًا قُتل أو جُرح.
التقديرات الحقيقية
بينما تدّعي السلطات الروسية أن عدد قتلاها منذ بدء الغزو أقل من 6,000 جندي، تشير التقديرات الواقعية إلى أن العدد قد يتراوح بين 146,000 و211,000 قتيل، وفي حال إضافة خسائر القوات المدعومة من روسيا في دونباس، قد يصل الرقم إلى 234,000 قتيل.
مع استمرار القتال، تظل الأسئلة قائمة: إلى متى ستستمر هذه الخسائر؟ وهل سيؤدي الضغط الدولي إلى إنهاء الحرب قبل سقوط المزيد من الضحايا؟
تولت وزيرة الماليّة مشكاة سلامة الخالدي وزير التشغيل والتكوين المهني رياض شوّد أمس بمقر وزارة…
نجح الترجي الرياضي التونسي، اليوم الخميس 24 أبريل 2025، في تحقيق انتصاره الخامس على التوالي…
يدخل الاقتصاد الألماني، الذي يُعد المحرك التقليدي لمنطقة اليورو، رسميًا في مرحلة الاضطرابات. وقد خفضت…
بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع عليه، حذرت الأمم المتحدة من أن مخيم زمزم…
تراجع الاحتياطي من العملة الصعبة، بنسبة 5.3 بالمائة، وبلغ مستوى 22.1 مليار دينار، ما يعادل…
أطلق المجلس المحلي بقصر هلال بولاية المنستير، اليوم الخميس، حملة لدعم مجهودات الدولة في صيانة…
Leave a Comment