عالمية

توقيع صفقة “الكهرباء مقابل الماء” بين إسرائيل والإمارات والأردن

وقّعت إسرائيل و الأردن و الإمارات، اليوم الاثنين، اتفاقية “الكهرباء مقابل الماء”، بحضور المبعوث الأمريكي للمناخ، جون كيري، حيث تعد “أكبر صفقة تعاون إقليمي”، تشمل عدّة مشاريع في مجال الطّاقة والمياه.

و وقعت على الاتفاقية وزيرة الطّاقة الإسرائيلية، كارين إلهرار، و وزير المياه الأردني، محمد النّجار، والموفد الإماراتي لقضايا المناخ، سلطان الجابر.

وذكرت وكال أنباء الإمارات “وام”، أنّ الاتفاق هو “إعلان نوايا” يتضمّن مشروعا واحدا مؤلفا من محورين، وهما برنامج “الازدهار الأخضر”، و يشمل تطوير محطّات طاقة شمسية كهروضوئية في الأردن بقدرة إنتاجية تبلغ 600 ميغاواط، على أن يتمّ تصدير كامل إنتاج الطّاقة النّظيفة إلى إسرائيل.

و المحور الثّاني هو برنامج “الازدهار الأزرق” الذّي يهدف إلى تطوير مشاريع تحلية مياه مستدامة في إسرائيل لتزويد الأردن بحوالي 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.

وأشارت الوكالة إلى أنّه من المقرّر أن يبدأ العمل في دراسات الجدوى الخاصة بهذا المشروع في عام 2022.

وكان موقع أكسيوس الأمريكي قد نقل عن مسؤولين أن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، ستتولى بناء مزرعة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية.

و “مصدر” هي شركة مملوكة لصندوق مبادلة للاستثمار، التابع لإمارة أبوظبي.

وستوفر مزرعة الطاقة الشمسية الممولة من الإمارات، الطاقة المتجددة لإسرائيل، التي ستبني بدورها محطة تحلية مياه للأردن على أراضيها قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وتحتاج إسرائيل للطاقة النّظيفة، لكنها لا تملك الأراضي المناسبة لإنشاء مزارع طاقة شمسية بعكس جارتها الأردن، ممّا دفع كيري إلى التّوسط في المحادثات التي وصلت لصيغتها النّهائية، الثّلاثاء الماضي.

في المقابل، يحتاج الأردن إلى المياه، ولكن يمكنه بناء محطّات التّحلية في الجنوب النّائي من البلاد، في حين أن السّاحل الإسرائيلي أقرب للمراكز السّكانية الكبيرة في الأردن.

وتأتي هذه الاتفاقية بعد محادثات سرية بين الحكومات الثّلاث وصلت لمرحلة الجديّة في سبتمبر وتبلورت إلى مسودة اتفاق خلال أكتوبر.

وأشار الموقع الأمريكي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إلى أنّ الاتفاقية كان من المقرّر إبرامها على هامش مؤتمر الأمم المتّحدة للمناخ في غلاسكو “كوب 26″، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، طلب تأجيل التّوقيع خشية أن تؤدّي الصّفقة إلى انتقادات سياسية داخلية قبل أيام من إقرار ميزانية البلاد مطلع الشهر الحالي.

وقال “أكسيوس” إنّ هذه الصّفقة تشير لزيادة الأهمية الاستراتيجية للأردن بالنّسبة للحكومة الجديدة في إسرائيل بعد أن كانت علاقة البلدين فاترة في عهد رئيس الوزراء السّابق، بنيامين نتانياهو.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى