انتشرت مرسلات من مكاتب الهجرة في بلجيكيا، منذ شهرأكتوبر الماضي، تطالب فيها البلديات بسحب الجنسية البلجيكية من الأطفال المولودين في بلجيكا لأبوين فلسطينيين.
وفي هذا السياق استنكر المحامي “جوليان وولسي” مثل هذا الاجراء، حيث اعتبر أنّ التوقيت مؤسف لمثل هذه القرارات، خاصة وأنّه جاء بعد بداية الحرب في غزة بين حماس واسرائيل.
وقد تلقت العديد من البلديات في بلجيكيا على غرار “أنتويرب” و”لييج” و”بروكسل” و”فلاندرز الشرقية”، هذه الرسائل منذ أوت الفارط،. حيث وقع استدعاء العائلات الفلسطينية لتتمّ ازالة الجنسية البلجيكية لأطفالها من السجل الوطني، ويُفترض أن يتم أيضا إرجاع بطاقة هوية الأشخاص المعنيين.
وفي هذا السياق، أكد مكتب وزيرة الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، نيكول دي مور، إرسال هذه الرسائل، إلاّ أنّه نفى أن تكون لها أي صلة لها بالصراع بين حماس واسرائبل.
ويمثل الفلسطينيون ثالث أكبر جنسية تقدمت بطلبات لجوء في بلجيكا، خلال السنتين الفارطتين، حيث بلغ عددهم 2595 طلب لجوء عام 2023، مستفيدين من نسبة حماية عالية تصل إلى 66%.
ويبرر مكتب الأجانب هذه الرسائل التي وصلت للفلسطنيين بمراقبته المستمرة لدخولهم بلجيكيا بانتظام، وذلك بهدف إنجاب الأطفال والحصول على الجنسية البلجيكية. وقد برز حاليا جدلا قانونيا حول وضع الفلسطينيين عديمي الجنسية، لأنه على الرغم من عدم الاعتراف الكامل بفلسطين، فإن الأطفال المولودين في بلجيكا يعتبرون عديمي الجنسية بموجب قانون الجنسية البلجيكي.
ويطرح النقاش حاليا فكرة انعدام الجنسية وإمكانية الحصول على الجنسية البلجيكية، حيث قضت خمس محاكم استئناف بلجيكية بالفعل بأن الفلسطينيين ليسوا عديمي الجنسية، ولكن يتعين على المحكمة العليا إصدار حكمها في هذا الشأن في وقت قريب.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات