أفاد اليوم أستاذ التّاريخ السّياسي المعاصر خالد عبيد في تصريح لتونس الرّقمية بأنّ حلّ الدّولتين الذّي تطرحه عدّة دول كحل للحرب الفلسطينيّة، الاسرائيّلية غير ممكن على أرض الواقع.
و أوضح عبيد أنّ هذه المسألة طرحت منذ سنوات اثر غزو العراق للكويت و ردّت فعل الولايات المتّحدة الامريكيّة التي شنّت حرب مع حلفائها ضدّ العراق في جانفي 1991، و من ثمّ مؤتمر مدريد، و قال استاذ التّاريخ السّياسي المعاصر انّه و منذ ذلك التاريخ إلى الآن تغيّرت العديد من المعطيات، خاصة على الأرض .
محدّثنا لفت كذلك إلى وجود توجّه واضح من قبل اسرائيل مع بداية القرن الـ 21 المتمثّل في ضرورة تهويد أرض فلسطين و كيفيّة القيام بذلك في اقرب وقت ممكن، مشدّدا على انّه لا يجب نسيان انّ الشعار الذّي رفع و هو انّ دولة اسرائيل هي دولة يهوديّة قبل كلّ شيء كان تمهيدا من اجل فرض “الرؤية التوراتيّة” التي تنصّ في نظرهم على مشروع “اسرائيل الكبرى، وفق تعبيره.
و اكّد محدّثنا في ذات السّياق على انّ هذا المشروع من غير الممكن ان يمرّر إلا من خلال ابتلاع كلّ الارض الفلسطينيّة و لذلك كان هناك سعي كبير لزرع عديد المستوطنات في قلب الاراضي الفلسطينيّة و خاصة منها الضّفة الغربية و تقسيمها إلى أجزاء منفصلة عن بعضها البعض، بالاضافة إلى الجدار الذّي بني للفصل بين اراضي الضّفة الغربيّة أراضي سنة 1948 بما فيها القدس…
الأمر الذّي يعني أنّه على المستوى العملي و على المستوى الحياتي و الحيوي، المسألة أصبحت غير ممكنة حتّى في حال ما تمّ إعلان قيام دولة فلسطين فإنّه على الأرض و الواقع من غير الممكن تجسيم ذلك، مما يؤكّد انّ حلّ الدّولتين المطروح حاليا غير ممكن بالمرّة و لا يمكن أن تكون الا دولة واحدة و في الأخير ستكون دولة فلسطين، وفق قول استاذ القانون السّياسي المعاصر.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات