رئيس الجزائر: لن تكون هناك علاقات حسنة مع فرنسا على حساب التاريخ و الذاكرة

شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال لقاء صحفي بشأن التقرير الذي قدمه المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا إلى الرئيس إيمانويل ماكرون بخصوص مصالحة الذاكرة بين فرنسا والجزائر،على أن الجزائريين لن يتخلوا  أبدا عن ذاكرتهم  و لن يستخدموها في المتاجرة السياسية.

 وأكد  عبد المجيد تبون بأنه  لن تكون هناك علاقات حسنة على حساب التاريخ أو على حساب الذاكرة لأن ما فعله الاستعمار ليس بالأمر الهين على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الأمور تحل بذكاء وهدوء وليس بالشعارات،على حسب تقديره.                    وصرح الرئيس الجزائري بأن  العلاقات الجزائرية الفرنسية الحالية  طيبة وخالية من المشاكل.                                            وعد الرئيس الفرنسي باتخاذ خطوات رمزية لمحاولة المصالحة بين البلدين مستبعدا تقديم الاعتذارات التي تنتظرها الجزائر، حيث سبق وأن  كلف أحد أبرز الخبراء الفرنسيين المتخصصين بتاريخ الجزائر الحديث ستورا، بإعداد تقرير دقيق ومنصف بشأن ما أنجزته فرنسا حول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر التي وضعت أوزارها في 1962 وما زالت حلقة مؤلمة للغاية في ذاكرة عائلات ملايين من الفرنسيين والجزائريين،حيث لا يزال التقرير يثير الكثير من الجدل والانتقادات في فرنسا والجزائر خاصة لعدم توصيته بضرورة اعتذار فرنسا عن الجرائم التي ارتكبتها على مدار 132 عاما من الاستعمار.