علق البيت الأبيض على إعلان الكرملين الإثنين، وبالتزامن مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، من 8 إلى 10 ماي، في إطار الحرب مع أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم المقر الرسمي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الأخير يريد وقفا “دائما” لإطلاق النار في أوكرانيا وليس فقط هدنة موقتة على غرار تلك التي أعلنها بوتين.
ودعا الكرملين الجانب الأوكراني لأن يحذو حذو روسيا. و قال إنه في حال انتهاك كييف للهدنة، “ستردّ القوات المسلحة الروسية ردا مناسبا وفعالا”.
*شروط موسكو للمفاوضات مع كييف:
وأعلنت موسكو اشتراطها الاعتراف الدولي بضم القرم وأربع مناطق أوكرانية أخرى للتفاوض مع كييف، بعدما أشار ترامب إلى استعداد زيلينسكي للتخلي عن الجزيرة، بالرغم نفي الأخير. ولم تُعلن محادثات مباشرة بين الطرفين حتى الآن، وسط شكوك متزايدة حول هذا الاحتمال، بعد ثلاث سنوات من الغزو الروسي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لصحيفة “أو غلوبو” البرازيلية إن “الاعتراف الدولي بملكية روسيا للقرم وسيفستابول وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا أمر أساسي” قبل إجراء أي مفاوضات.
وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس 2014، وهو الأمر الذي لا يعترف به المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وفي سبتمبر 2022، بعد عدة أشهر على بداية الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا، أعلنت موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية لا تزال تحتلّها بشكل جزئي، وهي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.
وتؤكد روسيا بشكل شبه يومي أنها مستعدّة لإجراء محادثات، بينما تضع شروطًا محدّدة لذلك.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات