زلازل وفيضانات وحرب غزة..2023 سنة كارثية على المنطقة العربية

مع مشارفتها على النهاية، لا يمكن تصنيف سنة 2023 كأفضل أو على الأقل الأهدء من بين السنوات المتعاقبة على المنطقة العربية خاصة، والتّي عرفت خلال هذه السنة العديد من الكوارث الطبيعية.

فمع بداية السنة وتحديدا في السادس من شهر فيفري ضرب زلزال مدوي بلغ قوته ى7.8 درجة على سلم ريتشر غرب سوريا وخلذف أضرار جسيمة بشرية ومادية، حيث تسبب في مقتل حوالي 6 آلاف سوري بالإضافة إلى تشريد أكثر من 100 ألف عائلة سورية.

وكانت نتائج هذا الزلزال كارثية حيث تسبب في معاناة ملايين السوريين من سوء التغذية والجوع من بينهم ما يقارب الـ3 ملايين طفل، وفق احصائيات منظّمة الأمم المتّحدة للطّفولة.

ولم يكن هذا الزلزال هو الأخير خلال سنة 2023، ففي الثامن من شهر سبتمبر، عاشت منطقة الحوز بمراكش في المغرب على وقع زلزال بقوة 6.8 درجة، وخلّف أكثر من 2900 قتيل و5500 جريح.

كما تسبب هذا الزلزال في تضرّر العديد من المباني والمعالم التاريخية في مراكش، واعتبر الأعنف منذ سنة 1960 وثاني أكثر زلزال فتكا تشهده المنطقة العربية خلال هذه السنة.

في الشهر ذاته وتحديدا في العاشر من سبتمبر الفارط، ضربت العاصفة دانيال شرقي ليبيا، لتكون الحدث المناخي الأكثر فتكاً في عام 2023، حيث تسببت في تدمير كبير لمدينة درنة الليبية لتختفي معالم العديد من ىالأحياء في المنطقة.

هذه الكارثة الطبيعية تسببت في مقتل أكثر من 11 ألف أُحصوا مع مرور الأيام، وفقدان أكثر من 10 آلاف شخص، كما أدّت إلى تشرّد أكثر من 16 ألف طفل ليبي، وفق معطيات الهلال الأحمر الليبي ومنظمة الأمم المتحدة.

بعد حوالي الشهر من تاريخ هذه الكارثة وتحديدا في السابع من أكتوبر 2023 نفّذت حركو حماس عملة “طوفان الأقصى”، ليردّ الكيان الصهيوني باعلان حرب هي الأعنف والأكثر دموية على منطقة غزة.

ومع تواصلها لأكثر من 75 يوما، استهد حوالي الـ20 ألف فلسطيني في هذه الحرب وتمّ استهداف مئات الصحفيين، بالإضافة إلى تسجيل آلاف آخرين ضمن أعداد المفقودين، هذا إلى جانب نزوح حوالي مليوني شخص بسبب هذه الحرب.