عالمية

عودة سوريا إلى الجامعة العربية..العنوان الأبرز لقمّة جدة

تُشارك تونس ممثلة في رئيس الجمهورية قيس سعيد، يوم الجمعة 19 ماي 2023، في أشغال القمة العربية الـ32 على مستوى القادة التي تحتضنها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بحضور عدد هام من رؤساء الدول والحكومات العربية.

ولعل العنوان الابرز لهذه القمة هو عودة سوريا الى الحاضنة العربية بعد غياب دام 12 سنة، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى، خلال دورته غير العادية في 7 ماي، باستئناف مشاركة الوفود السورية فى اجتماعات مجلس الجامعة وكل الهياكل والأجهزة التابعة له، وهو ما اعتبره خبراء ومحللون في الشان السياسي العربي والدولي، خطوة مهمة على طريق استعادة أحد أهم الأعضاء المؤسسين للبيت العربي في أربعينات القرن الماضي.

ويحمل قرار عودة سوريا الى مقعدها الشاغر منذ 2011 ، أهمية كبرى وفق مسارات متوازية، أبرزها استعادة حالة الوحدة العربية،بعد سنوات التشرذم والانقسام، والتى كان الموقف من دمشق أحد أبرز أسبابها، عبر تحقيق أكبر قدر من التوافق وايجاد الية جديدة تستند الى الحلول العربية في معالجة الازمات التي تشهدها المنطقة، وفي هذا السياق قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فى تصريح له فى أعقاب القرار بعودة سوريا ، إنها ” بداية حركة وليست نهاية مطاف” مشيرا الى “أن الأمر لا يعنى أن الأزمة تم حلها بل يعنى مساهمة الدول العربية في ايجاد الحل”.

وقد نشطت الدبلوماسية العربية في الاونة الاخيرة في مسعى لاستئناف العلاقات مع سوريا، واعادة فتح السفارات والبعثات القنصلية تمهيدا لقرار الجامعة الاخير بعودة دمشق الى موقعها الطبيعي ، اي قبل قرار تعليق عضويتها في 16 نوفمبر 2011، وفي هذا الاطار يتنزل قرار الرئيس قيس سعيد في مارس الماضي باعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا من خلال عودة التمثيل الدبلوماسي لتونس في دمشق حيث اكد انه “ليس هناك ما يبرر الا يكون لتونس سفيرا في دمشق وسفيرا لسوريا في تونس،مضيفا قوله “ان مسالة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم ونحن نتعامل مع الدولة السورية،اما اختيارات الشعب فلا دخل لنا فيها اطلاقا…ولن نقبل ان تقسم سوريا الى أشلاء…”

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى