عالمية

فرنسا: فاليري بيكريس مرشحة رسمية لحزب “الجمهوريون” في السباق الرئاسي

فازت فاليري بيكريس رئيسة منطقة “إيل دو فرانس”، المنطقة الباريسية، أمس السبت بالدورة الثانية للانتخابات التمهيدية لحزب “الجمهوريون” لتصبح مرشحة الحزب الرسمية في السباق الرئاسي الفرنسي 2022، بنتيجة 60,95 في المئة.

وتواجهت بيكريس في الدورة الثانية مع النائب عن منطقة آلب-ماريتيم (جنوب) إيريك سيوتي (39,05 في المئة)، الذي حل ثانيا خلال الدورة الأولى لهذه الانتخابات التمهيدية. ودعي نحو 140 ألف منتسب إلى التصويت الكترونيا.

وبذلك تكون رئيسة منطقة إيل دو فرانس التي تشمل باريس أول امرأة تمثل اليمين في انتخابات رئاسية في فرنسا.

وتتمتع بيكريس (54 عاما) بشعبية واسعة وسط أنصار حزب “الجمهوريون” لكنها اضطرت إلى طلب بطاقة انتساب لتتمكن من المشاركة في مؤتمر الحزب بعد انسحابها منه عقب الانتخابات الأوروبية في عام 2019. وعكس منافسها السابق غزافييه برتران، دعت رئيسة منطقة “إيل دو فرانس” منذ 2015 إلى تنظيم انتخابات داخلية لاختيار ممثل الحزب في الرئاسية.

وخاضت بيكريس مسيرة سياسية غنية حيث انتخبت مرتين نائبة في الجمعية العامة وشغلت منصب وزيرة التعليم العالي ووزيرة الميزانية والناطقة باسم الحكومة بين الأعوام 2007 و2012.

وتعد بيكريس مرشحة وسط اليمين لكنها شددت من خطابها حول الهجرة استعدادا لمؤتمر حزب “الجمهوريون” في كانون الأول/ ديسمبر 2021.

بخصوص برنامجها، تقترح بيكريس زيادة ساعات العمل الأسبوعية إلى 39 بالنسبة إلى الشركات وتقليص مخصصات التقاعد للتمكن من زيادة الرواتب. كما تقترح بيكريس ترحيل الأجانب الذين يمثلون تهديدا للأمن العام خصوصا من الذين يتبنون خطابا إسلامويا متشددا. كما تريد بيكريس تشديد شروط لم الشمل العائلي.

ولعل أبرز ما يميز بيكريس هو تركيزها على السياسة العائلية وزيادة مخصصات الأطفال.

وقبل أربعة أشهر من الدورة الانتخابية الاولى، يحتل الجمهوريون وفق استطلاعات الرأي المركز الثالث خلف الرئيس المنتهية ولايته ايمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، المتنافسَين في اقتراع 2017. من هنا، يأمل الحزب عبر هذه الانتخابات التمهيدية بإطلاق دينامية جديدة تتيح له تعويض خسارته في 2022.

وقال رئيس حزب الجمهوريين كريستيان جاكوب السبت “نخطو الخطوة الاولى على الطريق الذي سيؤدي بنا الى الانتصار”، مشيدا بما اعتبره “يوم وحدة”.

وأضاف على وقع تصفيق الناشطين في مقر الحزب “لقد وجد اليمين نفسه مجددا، إنه شعبي ومتضامن (…) مع فريق فرنسي فعلي مستعد لقيادة بلادنا”.

وقالت بيكريس من على المنصة “شكرا لهذه الشجاعة” على تسمية امرأة مرشحة لليمين و”ساظهر أنني جديرة بذلك”، موجهة افكارها الى “جميع نساء فرنسا” وواعدة ب”بذل كل شيء” في الحملة الرئاسية.

وأكدت أن “اليمين الجمهوري عاد، يمين القناعات، يمين الحلول”، مضيفة “سنستعيد الفخر الفرنسي وسنحمي الفرنسيين”.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى