عالمية

فيضانات تجتاح جنوب شرق البرازيل وتسفر عن 25 قتيلا

تبذل فرق إنقاذ برازيلية الأحد جهدا كبيرا تحت أمطار غزيرة لمساعدة ضحايا العاصفة الشديدة التي ضربت مناطق جنوب شرق البلاد نهاية الأسبوع، وبينها خصوصا ولايتا إسبيريتو سانتو وريو دي جانيرو، وأسفرت عن 25 قتيلا على الأقل.

ورفعت حالتا وفاة مسجلتان في أبياكا عدد الضحايا إلى 17 في ولاية إسبيريتو سانتو، وفق بيان صادر عن الحماية المدنية.

وتحدث حاكم الولاية ريناتو كاساغراندي عن “وضع فوضوي” في ميموسو دو سول البالغ عدد سكانها نحو 25 ألف نسمة، حيث لقي 15 شخصا على الأقل حتفهم بسبب الفيضانات، حسب حصيلة رسمية مرشحة للارتفاع.

لكنّ الحاكم قال على وسائل التواصل إنّ منسوب المياه انخفض الأحد، بعد ليلة لم تشهد هطول أمطار تقريبا، ما أتاح للمسعفين الوصول إلى مناطق تعذر الوصول إليها سابقا.

وأظهرت صور جوية لميموسو دو سول، التُقطت السبت ونشرتها الحماية المدنية، أحياء بكاملها في المدينة غمرها الماء، ولم تظهر فيها سوى أسطح المنازل. وأظهرت صور أخرى نشرتها وسائل إعلام محلية مركبات عدة جرفها التيار، بينها مركبة إنقاذ.

وقتلت العاصفة ثمانية أشخاص في ولاية ريو دي جانيرو المجاورة بين الجمعة والسبت، معظمهم بسبب انهيارات أرضية في منطقة جبلية، حسب السلطات.

وأكدت الحكومة الإقليمية مقتل أربعة أشخاص في انهيار منزل ومبنى صغير في بتروبوليس، وهي بلدة سياحية تبعد حوالى 70 كيلومترا عن عاصمة الولاية.

وشهد فريق من وكالة فرانس برس السبت في هذه المدينة التي تبعد 70 كيلومترا من ريو دي جانيرو، عملية إنقاذ طفلة صغيرة بقيت 16 ساعة تحت الأنقاض، والعثور على جثة والدها على مقربة منها.

وقال لويس كلاوديو دي سوزا (63 عاما) وهو جار وصاحب حانة في الحي “حمى الأب الطفلة الصغيرة بجسده على نحو بطولي وتم إنقاذها (…) نحن نتألم، لكننا ممتنون لهذه المعجزة”.

وسجلت وفيات أخرى في تيريسوبوليس وسانتا كروز دا سيرا وأرايال دو كابو، وفقا للحكومة المحلية.

تم تحويل المدارس العامة إلى ملاجئ، وفق لجنة الطوارئ التي شكلتها الحكومة المحلية وعناصر الإنقاذ.

كذلك، ضربت رياح عاتية وأمطار غزيرة الساحل قرب ساو باولو حيث أصيب طفلان ونقلا إلى المستشفى الجمعة.

وأعرب لولا عن تعاطفه مع الضحايا، وقال إنّ حكومته تعمل مع السلطات المحلّية “للحماية من الفيضانات ومنع حدوثها وإصلاح الأضرار الناجمة عنها”.

وقال الرئيس إن المآسي من هذا النوع “تتفاقم مع تغير المناخ”، مسلطا الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز الوقاية من الكوارث والاستجابة لها.

وأوضح خبراء من المعهد الوطني للأرصاد الجوية أن العاصفة ترجع إلى وصول جبهة باردة منتصف الأسبوع في ريو غراندي دو سول (جنوب)، ثم أثرت على ساو باولو وريو، قبل أن تصل إلى إسبيريتو سانتو.

وتوقع المعهد الوطني للأرصاد الجوية حدوث عاصفة “شديدة”، خصوصا في ريو دي جانيرو، مع هطول أمطار يبلغ معدلها 200 ملليمتر يوميا بين الجمعة والأحد.

ويتجاوز هذا المعدل المتوسط التاريخي البالغ 141,5 ملليمترا لشهر مارس بكامله.

تأتي العاصفة بعد موجة حرّ شهدتها المنطقة حيث سُجّلت حرارة محسوسة بلغت 62,3 درجة مئوية الأحد في ريو دي جانيرو.

وتعاني البرازيل آثار تغيّر المناخ وتشهد كوارث طبيعية متكررة

Leave a Comment

Recent Posts

بقلم مرشد السماوي: المستقبل في تونس سيكون واعدا رغم التحديات الكبرى.. 

 لا نبالغ اذا قلنا ان البلاد التونسية اليوم تعيش مرحلة انتقالية مفصلية تبشر ببداية بناء…

2024/07/01

إسبانيا تمطر شباك جورجيا و تصطدم بألمانيا في ربع نهائي اليورو

حقق المنتخب الإسباني فوزًا عريضًا على حساب نظيره جورجيا بنتيجة 4-1 في المباراة التي أقيمت بينهما…

2024/06/30

وزارة تكنولوجيات الاتصال تُطلق طلب عروض مُتعلق بتوفير خدمات الجيل الخامس

وزارة تكنولوجيات الاتصال تُطلق طلب عروض متعلق بتوفير خدمات الجيل الخامس

2024/06/30

المنتخب الإنقليزي يقلب الطاولة على سلوفاكيا و يضرب موعدا مع سويسرا في ربع نهائي اليورو

حسم المنتخب الإنقليزي تأهله بصعوبة لربع نهائي أمم أوروبا 2024، عقب انتصاره الصعب على نظيره منتخب سلوفاكيا،…

2024/06/30

المرصد الوطني لسلامة المرور: إنخفاض عدد حوادث المرور بأكثر من 25%

المرصد الوطني لسلامة المرور: إنخفاض عدد حوادث المرور بأكثر من 25%

2024/06/30

الملعب التونسي يتوج بالكأس للمرة السابعة في تاريخه

توج الملعب التونسي بلقب كأس تونس لكرة القدم للمرة السابعة في تاريخه إثر فوزه منذ…

2024/06/30