قمة “السلام في أوكرانيا” : التصريحات والتحديات

انتهت أول قمة حول السلام في أوكرانيا يوم 16 جوان في سويسرا. وقد توج هذا الحدث بالنجاح وضم جميع المواقف الأساسية لأوكرانيا في الإعلان المشترك الذي وقعته 78 دولة و4 منظمات دولية.

هذا الإعلان مفتوح للانضمام من أي دولة أو منظمة دولية تحترم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

واتفق المشاركون على أن تعمل المحطات النووية الأوكرانية بأمان وبسيطرة أوكرانية كاملة وذات سيادة. وأكدوا أن الابتزاز النووي غير مقبول وأنه لا يجوز عسكرة الأمن الغذائي تحت أي ظرف من الظروف. يجب توفير المنتجات الزراعية الأوكرانية بشكل آمن ومجاني للدول المعنية في أي مكان. يجب تحرير جميع أسرى الحرب من خلال تبادل كامل للأشخاص.

ويجب إعادة جميع الأطفال الأوكرانيين الذين تعرضوا للترحيل والنزوح غير القانونيين وجميع المدنيين الأوكرانيين المحتجزين بصورة غير قانونية إلى أوكرانيا.

يشكل ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك مبادئ احترام السلامة الإقليمية والسيادة، الأساس للتوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا. سيتم عقد مؤتمر سلام ثان خلال الأشهر القادمة.

الإنذارات الروسية

قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 14 جوان “شروط السلام” الخاصة به. وقد تم الإعلان عن الإنذارات النهائية التي ذكرها بوتين عدة مرات. إن مطالب التنازل عن الأراضي المحتلة للمحتلين والموافقة على الضم والتخلي عن ضمانات الأمن الجماعي لا أساس لها من الصحة وهي غير مقبولة تمامًا.

واستذكر الرئيس الروسي شروطه عشية مؤتمر السلام محاولاً ثني القادة العالميين عن المشاركة في هذا الحدث.

القضايا والتوقعات

 شكل مؤتمر السلام خطوة مهمة في الجهود المبذولة من أجل إرساء سلام دائم في أوكرانيا. وتؤكد الوثيقة المشتركة والمواقف التي اتخذها المشاركون على أهمية سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها. ويبقى التحدي في الحفاظ على هذه الوحدة الدولية في مواجهة محاولات روسيا لزعزعة استقرار الوضع.

يشير عقد قمة ثانية في الأشهر المقبلة إلى عزم المجتمع الدولي على مواصلة الجهود الدبلوماسية وتكثيف التدابير الرامية إلى إحلال سلام دائم وعادل في أوكرانيا.