عالمية

ماذا يفعل مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA في تل أبيب ؟

بدأ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز زيارة إلى تل أبيب الأحد 5 نوفمبر 2023 لإجراء مناقشات مع قادة ومسؤولي الاستخبارات، وهي المحطة الأولى في جولة تشمل دولاً أخرى في المنطقة، يبحث خلالها ملفات عدة، أهمها الأسرى المحتجزون في غزة، والهدنة الإنسانية.

وتأتي زيارة ويليام بيرنز إلى تل أبيب في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة حث كيان الاحتلال على اتباع نهج دقيق في مهاجمة “حماس”، والسماح بتوقف القتال لفترات مؤقتة، وبذل جهود أكبر لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وفق ما أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وتسعى واشنطن أيضاً من خلال هذه الزيارة إلى توسيع تبادل المعلومات الاستخبارية مع كيان الاحتلال، وتوفير معلومات حول مواقع الأسرى، أو أي هجمات لاحقة من قبل “حماس”.

وقال مسؤول أمريكي مطلع للصحيفة إن “بيرنز يعتزم تعزيز الالتزام الأمريكي بالتعاون الاستخباراتي مع الشركاء في المنطقة” خلال هذه الزيارة، مضيفاً أنه “سيسافر إلى عدد من دول الشرق الأوسط لإجراء مناقشات حول الوضع في غزة، ومفاوضات الأسرى الجارية، وأهمية منع اتساع الحرب”.

وقال مسؤول أمريكي لموقع “أكسيوس”، إن من المقرر أن يجتمع بيرنز مع عدد من نظرائه في الشرق الأوسط ومسؤولين محليين، من أجل “مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع في غزة، ودعم المفاوضات بشأن الرهائن”.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن مدير CIA بيرنز يعتبر أحد الأصوات الأكثر ثقة لدى إدارة الرئيس جو بايدن فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، إذ أصبح بمثابة “دبلوماسي متجول متخصص في حل مشكلات البيت الأبيض”.

ومن المقرر أن يزور بيرنز الأردن، حيث شغل سابقاً منصب سفير الولايات المتحدة في الفترة التي توفي فيها الملك الحسين، واعتلى خلالها الملك عبد الله العرش.

وأفاد موقع “أكسيوس” بأن من المتوقع أن يزور بيرنز قطر أيضاً، والتي تلعب دوراً رئيسياً في المحادثات الرامية إلى إطلاق سراح الأسرى في غزة، ومصر، التي تلعب دوراً رئيسياً في الجهود الرامية إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وزار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تل أبيب الجمعة، كما عقد اجتماعاً في العاصمة الأردنية عمان، السبت، مع 5 وزراء خارجية عرب (السعودية والأردن والإمارات ومصر وقطر)، حيث ناقش الحرب في غزة. كما زار، الأحد، العراق قبل أن يسافر إلى تركيا.

وذكرت “نيويورك تايمز” أن هناك “توترات” بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم الأميركيين، بسبب دفع الولايات المتحدة إسرائيل إلى تبني حملة عسكرية تركز بشكل أكبر على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وكان مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية ذكر، السبت، أن إدارة بايدن تبذل جهوداً مكثفة للإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حركة “حماس” في قطاع غزة، ولكن لا يوجد ضمان لنجاح ذلك المسعى أو إطار زمني لتحقيقه.

وذكر مسؤولان أمريكيان أن واشنطن نفذت طلعات بطائرات استطلاع مسيرة في سماء غزة بحثاً عن الأسرى الذين احتجزتهم حركة “حماس” خلال هجومها في 7 أكتوبر.

الشرق

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى