عالمية

مجموعة فلسطينية تكشف هوية جندي إسرائيلي تورط في اغتيال يحيى السنوار وتهدد بتصفيته

في تطور جديد ومثير، نجحت مجموعة من الشباب الفلسطينيين في الداخل المحتل في كشف معلومات حساسة عن جندي إسرائيلي متورط في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحيى السنوار. هذه المجموعة، التي أطلقت على نفسها اسم “أبناء أبو إبراهيم”، تمكنت من نشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر تفاصيل شخصية عن الجندي يتسحاق كوهين، أحد منفذي عملية الاغتيال.   

تفاصيل التسريب  

تضمن الفيديو الذي نشرته المجموعة معلومات دقيقة عن الجندي الإسرائيلي، من بينها بيانات عن تحركاته، صور عائلته، وتفاصيل أخرى جعلت من الأمر محور اهتمام واسع على الإنترنت. كما وجهت المجموعة رسالة مباشرة إلى كوهين، حملت تحذيرًا شديد اللهجة مفاده أن الأمر ليس مسألة “إذا” بل “متى”، في إشارة إلى استهدافه مستقبلًا.  

الفيديو أثار ردود فعل كبيرة بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب الكثيرون عن إعجابهم بقدرات المجموعة. أحد التعليقات وصف الجهد بأنه “شغل عالٍ جدًا”، بينما أشار آخر إلى أن “كمية الرعب التي صنعوها بداخله وداخل أقاربه هائلة، وكل جندي إسرائيلي في غزة الآن يشعر بالخوف”.   

السياق السياسي والأمني  

تأتي هذه الخطوة بعد إعلان إذاعة الجيش الإسرائيلي في 17 أكتوبر الماضي عن اغتيال يحيى السنوار في اشتباك وقع بمنطقة تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة. ووفقًا للرواية الإسرائيلية، كان السنوار يرتدي سترة عسكرية ويقود عمليات ميدانية، قبل أن تتمكن قوات الاحتلال من اغتياله.  

يُعتبر السنوار العقل المدبر لعملية “طوفان الأقصى”، التي انطلقت في السابع من أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف عسكري ومستوطِن إسرائيلي، مما جعل استهدافه أولوية قصوى لدى الاحتلال.   

انعكاسات الفيديو  

الخطوة التي أقدمت عليها مجموعة “أبناء أبو إبراهيم” تمثل تصعيدًا غير مسبوق في الحرب النفسية بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي. نشر الفيديو لم يكتفِ بالكشف عن معلومات الجندي فحسب، بل بعث رسالة واضحة لكل جندي إسرائيلي بأن الجرائم المرتكبة لن تمر دون عقاب، وأن يد المقاومة قادرة على الوصول إليهم في أي وقت ومكان.  

انتشار واسع ودعم شعبي  

الفيديو حظي بانتشار واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المستخدمون بجهود المجموعة وبقدرتهم على استخدام التكنولوجيا في مواجهة الاحتلال. وأشار أحدهم إلى أن “هذه التحركات تعزز من شعور الجنود الإسرائيليين بعدم الأمان حتى داخل منازلهم”.  

تُعد هذه الخطوة من قبل الشباب الفلسطينيين في الداخل المحتل دليلًا على أن الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي ليست فقط عسكرية، بل هي أيضًا حرب إعلامية ونفسية. ومع استمرار التصعيد، يبقى المشهد مفتوحًا على مزيد من المفاجآت التي قد تغير موازين القوى في الصراع المحتدم.

Leave a Comment

Recent Posts

لم يزرها منذ 2007..عباس يصل إلى سوريا

لم يزرها منذ 2007..عباس يصل إلى سوريا

2025/04/18

هذا ما ورد في لقاء وزير الاقتصاد بمدير السياسات الإقليمية بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار

مثّل التعاون بين تونس والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبرنامج العمل للفترة القادمة في اطار…

2025/04/18

قائمة لاعبي المنتخب الوطني المدعوين لخوض كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة

كشفت الجامعة التونسية لكرة القدم أمس الخميس عن قائمة اللاعبين الذين تمت دعوتهم للمشاركة في…

2025/04/18

نقابة الفنانين تُقصي سلاف فواخرجي بسبب “انكارها جرائم نظام الأسد”

أعلنت نقابة الفنانين في الجمهورية العربية السورية عن شطب الفنانة سلاف فواخرجي من سجلاتها، استنادًا…

2025/04/18

ما هي الممارسات القادرة على تحفيز هرمون “الدوبامين” المسؤول عن السعادة؟

يُُعرف الدوبامين بأنه "هرمون السعادة"، نظرا للدور الكبير الذّي يلعبه في تحسين المزاج وبذلك المساعدة…

2025/04/18

سليانة: جلسة عمل لمتابعة الوضع البيئي بالجهة

انعقدت، مساء أمس الخميس، بمقر ولاية سليانة، جلسة حول متابعة الوضع البيئي بالجهة، خصصت لمتابعة…

2025/04/18