عالمية

مسؤول بمنظّمة الصّحة العالميّة يؤكّد أنّ مخزون لقاحات الكوليرا نفد

قال مسؤول في منظّمة الصّحة العالمية اليوم الجمعة إنّ المخزون العالمي من لقاحات الكوليرا الذّي تساعد المنظّمة في إدارته “فارغ أو منخفض للغاية حاليا”، وذلك بينما عاود المرض الظّهور في شتى أنحاء العالم.

وقالت المنظّمة إنّ معدلات الوفيات العالمية في ازدياد وإن نحو 30 دولة حول العالم أفادت برصد بؤر تفش للكوليرا هذا العام، ويزيد هذا على العدد المعتاد سنويا بمقدار الثلث.

وقال الدكتور فيليب باربوزا رئيس فريق مكافحة الكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي في منظّمة الصّحة العالمية “لم يعد لدينا لقاحات. تواصل مزيد من الدّول طلب (اللقاحات) وهذا تحد كبير”.

وكان يشير إلى المخزونات التّي تحتفظ بها مجموعة التّنسيق الدّولية لتوفير اللّقاحات والتّي تديرها منظّمة الصّحة العالمية وشركاء آخرون. وبشكل اعتيادي، تتيح المجموعة نحو 36 مليون جرعة سنويا.

ودفع نقص جرعات اللّقاح منظّمة الصّحة العالميّة بالفعل إلى التّعليق المؤقّت لاستراتيجية التّلقيح القياسي المؤلّف من جرعتين في أكتوبر.

وقال باربوزا إن جزءا من النقص يُعزى إلى قرار من مُصنّع هندي بتعليق الصادرات، دون أن يقدم تفاصيل. وأضاف أن أحد المُصنّعين من جنوب أفريقيا يخطط لبدء الإنتاج ولكن ذلك سيستغرق “بضعة أعوام”.

وأضاف “تطوير لقاح للكوليرا، وهو بشكل أساسي لقاح للدول الفقيرة، أقل جذبا على الأرجح من تطوير لقاحات لكوفيد حيث الدخل المخصص للقاح أكثر بكثير”. ووصلت شحنة بها أكثر من مليون جرعة إلى هايتي هذا الأسبوع.

وتنتقل عدوى الكوليرا عبر الطعام أو المياه الملوثين بها ويمكنها التسبب في إسهال حاد. ويعاني كثيرون من أعراض معتدلة ولكنها قد تتسبب في الوفاة خلال ساعات إن لم تُعالج.

وأضاف باربوزا “من غير المقبول في القرن الواحد والعشرين أن يموت الناس من مرض معروف للغاية ومن السهل جدا علاجه”.

ومن بين الدول التي رصدت بؤر تفش للمرض دول متأثرة بالفقر والصراعات مثل هايتي واليمن، ولكن أُبلغ أيضا عن إصابات بالمرض في دول مثل لبنان الذي كان حتى وقت قريب دولة متوسطة الدخل، مما ينبغي أن تكون صيحة “تنبيه” للدول الأخرى.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى