يتم الاحتفال باليوم العالمي للقطط في الثامن من شهر أوت من كل عام، وهو مناسبة خاصة لتكريم القطط وزيادة الوعي حول رفاهيتها في جميع أنحاء العالم. أنشئ هذا اليوم في عام 2002 من قبل الصندوق الدولي لحماية الحيوانات (IFAW)، ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية القطط في حياتنا، سواء كانت رفاقًا محبوبين أو حيوانات ضالة تحتاج إلى حماية ورعاية.
يشجع هذا الحدث أصحاب القطط ومحبي الحيوانات على اتخاذ خطوات لضمان صحة وسعادة القطط، مثل تعقيمها أو خصيها، واصطحابها بانتظام إلى الطبيب البيطري، وتوفير بيئة آمنة وغنية لها.
كما يعد اليوم العالمي للقطط فرصة للتفكير في التحديات التي تواجهها القطط الضالة والبرية، مثل نقص الغذاء، والأمراض، ومخاطر الحياة الحضرية. من خلال زيادة الوعي بهذه المشاكل، تهدف هذه المناسبة إلى تشجيع الإجراءات الإيجابية وتعزيز برامج الإنقاذ وحماية الحيوانات في جميع أنحاء العالم.
وتعدّ هذه الحيوانات الغامضة والمستقلة ليست مجرد رفاق ذوي قيمة، ولكنها أيضًا رموز ثقافية في العديد من البلدان.
فيما يلي تصنيف للدول العشر التي تعتبر فيها القطط ملوكًا حقًا.
1-اليابان: تعد اليابان واحدة من الدول التي يُقدَّر فيها القطط بشكل كبير. حيث تنتشر “مقاهي القطط” (Neko Cafés) بشكل كبير، أين يمكن للزبائن الاستمتاع بشرب القهوة محاطين بالقطط، في المدن الكبيرة مثل طوكيو. جزيرة تاشيروجيما، التي تُلقب بـ “جزيرة القطط”، هي وجهة شهيرة حيث يفوق عدد القطط عدد البشر. كما يُعد “المانكي-نيكو”، وهو تمثال قطة يجلب الحظ، رمزًا هامًا في الثقافة اليابانية.
2-تركيا: في تركيا، وخاصة في إسطنبول، تعد القطط جزءًا لا يتجزأ من المشهد الحضري. ويعتني السكان بالقطط الضالة، ويقدمون لها الطعام والمأوى.تُحترم القطط بسبب استقلاليتها ودورها التاريخي في المجتمع التركي. هذه التقليد يعود إلى قرون، حيث يُنظر إلى القطط على أنها حماة روحيون.
3-اليونان: تعتبر اليونان، وخاصة جزرها مثل سانتوريني وميكونوس، ملاذًا للقطط الضالة. يكن اليونانيون احترامًا عميقًا لهذه الحيوانات، وغالبًا ما يتم إطعامها والاعتناء بها من قبل المجتمع المحلي. تضيف القطط سحرًا خاصًا إلى الأزقة الخلابة لهذه الجزر.
4-إيطاليا: في روما، تُحمي القطط بموجب القانون، خاصة في الموقع الأثري “لارجو دي توري أرجنتينا”، حيث تعيش مستعمرة من القطط بحرية بين الأطلال القديمة. هذه القطط ليست فقط موضع ترحيب، بل تحظى أيضًا برعاية خاصة من السكان المحليين والسياح، مما يجعلها جاذبة سياحية حقيقية.
5-مصر: تتميّز مصر بتاريخًا غنيًا مع القطط، حيث كانت تُعبد كآلهة في العصور القديمة. حتى اليوم، تحظى القطط بالاحترام والعناية الجيدة. تُعتبر الإلهة باستيت، التي تُصوَّر على شكل قطة، رمزًا دائمًا للحماية والخصوبة في الثقافة المصرية.
6-تايلاند: في تايلاند يحظى القط ”السياموا” بتقدير خاص ويعدّ رمز للحظ والرخاء. تاريخياً، كان يتم الاحتفاظ بهذه القطط في المعابد والقصور الملكية. ولا تزال اللقطط إلى اليوم تمتع بمكانة خاصة في الثقافة التايلاندية.
7-فرنسا: تشتهر العاصمة الفرنسية باريس بـ “مقاهي القطط”، حيث يمكن للباريسيين والسياح الاسترخاء بصحبة القطط. غالبًا ما تُرى القطط في الشقق والمكتبات وحتى بعض المكاتب الباريسية، مما يعزز مكانتها كرفاق قيمين.
8- المغرب: في شفشاون، المدينة الزرقاء، تُعد القطط الضالة جزءًا أساسيًا من المجتمع. حيث يعتني بها السكان والزوار، و بمقدّمون لها الطعام والمأوى. كما تساهم هذه القطط في اضفاء سحر خاص لهذه المدينة الخلابة.
9-روسيا: في سانت بطرسبرغ، تشتهر القطط الموجودة في متحف هيرميتاج بدورها التاريخي في حماية الأعمال الفنية من القوارض. يتم تدليل هذه القطط من قبل موظفي المتحف ويعتبرون حراسًا لا غنى عنهم للكنوز الثقافية الروسية.
10-هولندا: في أمستردام، تُقدَّر القطط ويُعتنى بها جيدًا. ويعدّ “بوزنبووت” القارب المخصص لاستقبال القطط الضالة، مثالًا فريدًا على محبة الهولنديين لهذه الحيوانات. كما تُعتبر القطط رؤية شائعة في المقاهي والمكتبات في المدينة، حيث يُرحب بها دائمًا.
في هذه البلدان لا تتواجد القطط في المنازل فقط، بل في قلوب المجتمعات بأكملها أيضًا. إنّهم ليسوا مجرد رفاق، بل هم أيضًا رموز ثقافية محترمة ومحمية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات